سر إنتر ميلان المكشوف: الفوز مرة كل 5 مباريات بدون تشالهان أوغلو.. وهذا هو السبب
تأثير غياب تشالهان أوغلو على أداء فريق إنتر ميلان ليس مجرد رأي تحليلي، بل حقيقة دامغة تؤكدها لغة الأرقام الصادمة. فعندما يغيب المايسترو التركي عن وسط ملعب النيراتزوري، يتحول الفريق الذي يسيطر على مجريات الدوري الإيطالي إلى فريق آخر، فريق يعاني من أجل تحقيق الانتصارات، وتكشف الإحصائيات أن نسبة فوزه تهوي بشكل دراماتيكي.
إحصائية صادمة: إنتر يفوز 20% فقط بدون “المايسترو”
تكشف الأرقام حقيقة مقلقة لجماهير إنتر ميلان ومدربه سيموني إنزاجي. في المباريات الخمس التي غاب عنها هاكان تشالهان أوغلو في الدوري الإيطالي هذا الموسم، لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز إلا في مباراة واحدة فقط. هذا يعني أن نسبة الفوز بدون العقل المدبر التركي تنخفض إلى 20% فقط، وهي نسبة لا تليق بفريق ينافس على لقب الاسكوديتو. في المقابل، ترتفع نسبة الانتصارات بشكل هائل في وجوده، مما يطرح سؤالاً جوهرياً: لماذا يعتمد إنتر كل هذا الاعتماد على لاعب واحد؟
لماذا يعتبر تشالهان أوغلو لاعباً لا يمكن تعويضه في خطة إنزاجي؟
يكمن السر في الدور التكتيكي الفريد الذي يلعبه تشالهان أوغلو، والذي حوله إنزاجي من صانع ألعاب متقدم إلى لاعب وسط متأخر “ريجيستا”، وهو المركز الذي أصبح فيه أحد أفضل اللاعبين في العالم.
العقل المدبر ومُنظم الإيقاع (Regista)
تشالهان أوغلو ليس مجرد لاعب وسط، بل هو “العقل المدبر” الذي تبدأ من قدميه كل هجمات الفريق. يتمتع بقدرة استثنائية على قراءة الملعب وتوزيع اللعب بتمريرات طويلة وقصيرة دقيقة تكسر خطوط الخصم. عندما يغيب، يفقد إنتر هذه القدرة على التحكم في إيقاع المباراة والخروج بالكرة بسلاسة من الخلف إلى الأمام.
التوازن المثالي بين الدفاع والهجوم
على الرغم من أن دوره الأساسي هجومي في بناء اللعب، إلا أن تشالهان أوغلو يقدم مساهمات دفاعية حيوية. تمركزه الذكي وقدرته على قطع الكرات يمنحان خط الوسط توازناً كبيراً. غيابه يخلق فجوة واضحة، حيث يجد الفريق صعوبة في استعادة الكرة بسرعة ويصبح أكثر عرضة للهجمات المرتدة.
غياب البديل الجاهز
المشكلة الأخرى التي تواجه إنزاجي هي عدم وجود بديل بنفس المواصفات. اللاعب الشاب كريستيان أسلاني هو البديل الطبيعي، وعلى الرغم من موهبته، فإنه لا يمتلك نفس خبرة ورؤية النجم التركي. هذا النقص في البدائل الجاهزة يجعل غياب تشالهان أوغلو مؤثراً بشكل مضاعف على نتائج الفريق واستقراره الفني.
تحديات تنتظر إنتر في غياب نجمه
مع استمرار المنافسة الشرسة على لقب الدوري الإيطالي، فإن أي غياب مستقبلي لتشالهان أوغلو بسبب الإيقاف أو الإصابة قد يكلف إنتر ميلان غالياً. يجب على سيموني إنزاجي إيجاد حلول تكتيكية سريعة للتخفيف من هذا الاعتماد الكلي، سواء بتغيير أسلوب اللعب أو منح ثقة أكبر للبدائل المتاحة، وإلا فإن حلم النجمة الثانية قد يواجه عقبات غير متوقعة بسبب غياب “المايسترو”.
—
المصدر: Gazzetta.it
تعليقات الزوار ( 0 )