هل انتهى سحر رودريغو؟ أرقام صادمة تكشف أسوأ فتراته مع ريال مدريد
تعتبر الفترة الأسوأ في مسيرة رودريغو هي ما يعيشه النجم البرازيلي الشاب حالياً مع ناديه ريال مدريد، حيث تحول اللاعب الذي كان يُعرف بحسمه في اللحظات الكبرى إلى مصدر قلق للجماهير والجهاز الفني. فبعد أن كان المنقذ في العديد من المناسبات، يمر رودريغو غوس الآن بحالة من انعدام الوزن على أرض الملعب، تترجمها أرقام وإحصائيات لا تليق بموهبته أو بحجم القميص الذي يرتديه.
رقم كارثي وجفاف تهديفي غير مسبوق
الأرقام لا تكذب، وفي حالة رودريغو، هي ترسم صورة قاتمة. يواجه المهاجم البرازيلي أطول سلسلة من المباريات دون تسجيل أي هدف أو تقديم تمريرة حاسمة منذ انضمامه إلى النادي الملكي. هذا العقم التهديفي لم يؤثر فقط على ثقته بنفسه، بل أثر أيضاً على الفعالية الهجومية للفريق ككل، الذي أصبح يعتمد بشكل شبه كلي على لاعبين آخرين لإنهاء الهجمات. المشكلة لا تكمن فقط في غياب الأهداف، بل في ندرة المحاولات الخطيرة على المرمى والشعور بأنه تائه تكتيكياً في العديد من أوقات المباراة.
تحليل أسباب تراجع مستوى رودريغو
يمكن إرجاع هذا التراجع الملحوظ في أداء اللاعب إلى عدة عوامل متداخلة، كل منها يلعب دوراً في الأزمة التي يمر بها:
1. التغيير في المركز التكتيكي
مع تغيير خطة اللعب في ريال مدريد، اضطر رودريغو للعب في مركز المهاجم الصريح أحياناً، وهو دور يختلف كلياً عن مركزه المفضل كجناح أيمن. هذا التغيير حرمه من المساحات التي يبدع فيها والانطلاق من الأطراف، مما حد من خطورته وقدرته على المراوغة وصناعة الفرص.
2. الضغط النفسي وتزايد التوقعات
بعد رحيل كريم بنزيما، وُضعت آمال كبيرة على عاتق رودريغو وفينيسيوس جونيور لقيادة هجوم الفريق. هذا الضغط الهائل، إلى جانب الانتقادات الإعلامية المستمرة، قد يكون له تأثير سلبي على تركيز اللاعب الشاب وثقته أمام المرمى.
3. الإرهاق البدني والذهني
خاض رودريغو عدداً كبيراً من المباريات المتتالية مع ريال مدريد والمنتخب البرازيلي دون الحصول على راحة كافية. هذا الإرهاق قد يكون السبب الرئيسي وراء تراجع حدته البدنية وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة في الثلث الأخير من الملعب.
مستقبل غامض ودعم أنشيلوتي
على الرغم من الأداء الباهت، ما زال المدرب كارلو أنشيلوتي يضع ثقته في رودريغو، مؤكداً في أكثر من مناسبة على أهميته للفريق. ومع ذلك، فإن استمرار هذا المستوى قد يفتح الباب أمام لاعبين آخرين للحصول على فرصتهم، مما يضع مستقبل البرازيلي في التشكيلة الأساسية على المحك. يحتاج رودريغو لاستعادة بريقه سريعاً ليس فقط لمساعدة الفريق، بل لضمان مكانه في مشروع النادي المستقبلي.
في الختام، يظل رودريغو موهبة فذة لا يمكن إنكارها، وكل لاعب عظيم يمر بفترات صعبة. الأيام القادمة ستكون حاسمة لتحديد ما إذا كانت هذه الفترة مجرد كبوة عابرة أم أزمة حقيقية تتطلب حلولاً جذرية.
المصدر: Hihi2
تعليقات الزوار ( 0 )