أبطال إنجلترا في كأس العالم تحت 17 سنة: أين هم الآن بعد 7 سنوات؟

9 نوفمبر 2025 - 12:23 ص

أبطال إنجلترا في كأس العالم تحت 17 سنة لعام 2017 صنعوا التاريخ في الهند، عندما عادوا من تأخرهم بهدفين ليفوزوا على إسبانيا بنتيجة 5-2 في نهائي مثير. هذا الجيل الذهبي، الذي ضم مواهب فذة مثل فيل فودين وجادون سانشو، كان يُنتظر منه أن يسيطر على كرة القدم العالمية. الآن، بعد مرور سبع سنوات على هذا الإنجاز التاريخي، نتتبع مسيرة هؤلاء النجوم الشباب لنرى من منهم وصل إلى القمة، ومن سلك مسارات مختلفة في عالم كرة القدم الاحترافي.

جدول المحتويات

إنجاز 2017: لمحة عن جيل ذهبي

في أكتوبر 2017، قدم منتخب إنجلترا للناشئين أداءً استثنائياً في كأس العالم تحت 17 سنة 2017. تحت قيادة المدرب ستيف كوبر، لم يكتفِ الفريق بالفوز باللقب الأول في تاريخ إنجلترا في هذه الفئة العمرية فحسب، بل فعل ذلك بأسلوب لعب هجومي ممتع. سيطر لاعبو إنجلترا على الجوائز الفردية، حيث فاز فيل فودين بجائزة أفضل لاعب في البطولة (الكرة الذهبية)، بينما حصد ريان بروستر لقب الهداف (الحذاء الذهبي) برصيد 8 أهداف. كان هذا الانتصار بمثابة شهادة على التطور الكبير في أكاديميات كرة القدم الإنجليزية، وأعطى أملاً كبيراً لمستقبل “الأسود الثلاثة”.

نجوم وصلوا إلى القمة العالمية

من بين جميع أعضاء الفريق، نجح عدد قليل في تحقيق التوقعات الكبيرة والوصول إلى أعلى مستويات كرة القدم العالمية. هؤلاء اللاعبون أصبحوا أسماء لامعة في أكبر الأندية الأوروبية.

فيل فودين: جوهرة مانشستر سيتي

يُعتبر فيل فودين القصة الأكثر نجاحاً من هذا الجيل. بعد فوزه بالكرة الذهبية في البطولة، عاد إلى مانشستر سيتي وتطور تحت قيادة بيب غوارديولا ليصبح أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. حصد فودين العديد من الألقاب الكبرى، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، وأصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة منتخب إنجلترا الأول.

جادون سانشو: رحلة متقلبة

اتخذ سانشو مساراً مختلفاً بالانتقال إلى بوروسيا دورتموند الألماني بحثاً عن فرصة للعب أساسياً. تألق بشكل لافت في البوندسليجا، مما أدى إلى عودته إلى إنجلترا عبر صفقة ضخمة مع مانشستر يونايتد. ورغم مواجهته لصعوبات في “أولد ترافورد”، إلا أنه أظهر موهبته مجدداً بعد عودته إلى دورتموند على سبيل الإعارة، ووصل معهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز

إلى جانب فودين وسانشو، أثبت لاعبون آخرون أنفسهم في الدوري الإنجليزي. أصبح مارك جويهي قائداً ومدافعاً صلباً في كريستال بالاس، واستدعي للمنتخب الأول. كذلك، برز كونور غالاغر مع تشيلسي كلاعب خط وسط ديناميكي، بينما أظهر إيميل سميث رو موهبته مع آرسنال على الرغم من بعض الإصابات التي أعاقت مسيرته.

مسيرة أبطال إنجلترا في كأس العالم تحت 17 سنة: بين التألق والتحديات

لم تكن رحلة جميع اللاعبين مفروشة بالورود. واجه الكثيرون تحديات وصعوبات، لكنهم تمكنوا من بناء مسيرات احترافية قوية في دوريات مختلفة، مما يثبت أن النجاح له أشكال متعددة.

ريان بروستر: هداف البطولة الباحث عن نفسه

بعد فوزه بالحذاء الذهبي، كانت الآمال معقودة على ريان بروستر ليصبح المهاجم القادم لإنجلترا. انتقل من ليفربول إلى شيفيلد يونايتد في صفقة قياسية للنادي، لكنه واجه صعوبة في هز الشباك وعانى من إصابات متكررة أثرت على تطوره.

مورغان جيبس وايت وأنجيل جوميز: نجاح خارج الأندية الكبرى

وجد مورغان جيبس وايت نفسه في نوتنغهام فورست، حيث أصبح لاعباً محورياً وساهم في بقاء الفريق في الدوري الممتاز. من ناحية أخرى، انتقل أنجيل جوميز، قائد الفريق في 2017، من مانشستر يونايتد إلى ليل الفرنسي، حيث تألق وأصبح من الركائز الأساسية في فريقه.

دروس مستفادة من رحلة الجيل الذهبي

تُظهر مسيرة أبطال إنجلترا في كأس العالم تحت 17 سنة لعام 2017 أن الطريق من نجومية الشباب إلى عالم الكبار مليء بالمنعطفات. الموهبة وحدها لا تكفي، فالعمل الجاد، الاختيارات المهنية الصحيحة، وقليل من الحظ تلعب أدواراً حاسمة. في حين أن لاعبين مثل فودين وصلوا إلى النجومية المطلقة، فإن بناء مسيرة مهنية مستقرة في الدوريات الكبرى، كما فعل جويهي وجيبس وايت، هو نجاح بحد ذاته. يظل هذا الجيل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية ومثالاً على الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن تقدمها أكاديميات الشباب.

المصدر: BBC Sport

مقالات ذات صلة