أخيراً.. غرناطة يكسر سلسلته السلبية بعد 7 أشهر من المعاناة!

12 نوفمبر 2025 - 4:18 م

أنهى نادي غرناطة يكسر سلسلته السلبية التي استمرت لسبعة أشهر كاملة، محققاً انتصاره الأول الذي طال انتظاره في ليلة كروية ستبقى في ذاكرة جماهيره. بعد سلسلة طويلة من النتائج المخيبة للآمال، والتي امتدت عبر العديد من المباريات الصعبة، تنفس الفريق الأندلسي الصعداء بفوز ثمين أعاد الروح إلى مدرجات ملعب “نويفو لوس كارمينيس” وأشعل الأمل من جديد في قلوب المشجعين الذين لم يتوقفوا عن دعمه رغم الظروف القاسية.

جدول المحتويات

تفاصيل الانتصار الذي أعاد الحياة

في مباراة حبست الأنفاس، استضاف غرناطة منافسه في لقاء كان شعاره “أكون أو لا أكون”. منذ الدقائق الأولى، ظهرت على لاعبي غرناطة رغبة جامحة في تغيير الواقع المرير. تحركات سريعة، ضغط عالٍ، ومحاولات هجومية متتالية أثمرت عن هدف مبكر أشعل حماس الجماهير. الهدف لم يكن مجرد تقدم في النتيجة، بل كان بمثابة شرارة أضاءت عتمة سبعة أشهر من الإحباط.

لم تكن المباراة سهلة، حيث حاول الفريق الخصم العودة في النتيجة، لكن دفاع غرناطة وحارس مرماه وقفا سداً منيعاً أمام كل المحاولات. الروح القتالية التي غابت في مباريات سابقة عادت لتتجلى في أبهى صورها، حيث قاتل كل لاعب على كل كرة وكأنها الأخيرة. ومع اقتراب نهاية اللقاء، تمكن الفريق من تسجيل هدف ثانٍ قضى على آمال المنافس وأطلق العنان لاحتفالات صاخبة في المدرجات. لقد كان فوزاً مستحقاً بكل المقاييس، ليس فقط من الناحية الفنية، بل من الناحية الذهنية والمعنوية التي كانت الأهم في هذه المرحلة الحرجة.

رحلة السبعة أشهر: كابوس النتائج السلبية

لم تكن الفترة الماضية سهلة على الإطلاق على نادي غرناطة لكرة القدم. على مدار سبعة أشهر، تناوبت على الفريق سلسلة من التعادلات المحبطة والهزائم المؤلمة، بعضها جاء في الدقائق الأخيرة، مما زاد من معاناة اللاعبين والجهاز الفني. تراجع الفريق في جدول الترتيب بشكل مقلق، وبدأت الشكوك تحوم حول قدرته على البقاء والمنافسة. خلال هذه الفترة، عانى الفريق من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات والإيقافات، فضلاً عن تراجع مستوى بعض النجوم الأساسيين، مما جعل مهمة الخروج من النفق المظلم تبدو شبه مستحيلة.

لقد كانت كل مباراة تمثل ضغطاً نفسياً هائلاً، وكل نقطة تُفقد كانت تزيد من عمق الأزمة. حاول المدرب تطبيق خطط تكتيكية مختلفة وتغيير التشكيلة، لكن الحظ عانده في كثير من الأحيان. إلا أن الإدارة والجماهير حافظوا على ثقتهم في الفريق، مؤمنين بأن هذه السلسلة لا بد أن تنتهي يوماً ما، وهو ما تحقق أخيراً في هذه الليلة التاريخية.

أهمية الفوز وتأثيره على مستقبل الفريق

هذا الانتصار يتجاوز كونه مجرد ثلاث نقاط تضاف إلى رصيد الفريق في الدوري. إنه فوز يعيد الثقة المفقودة للاعبين، ويمنحهم دفعة معنوية هائلة للمضي قدماً في المباريات القادمة. أن يتمكن غرناطة من كسر سلسلته السلبية هو بمثابة إعلان عن بداية جديدة، صفحة بيضاء يمكن للفريق أن يكتب عليها قصة نجاح مختلفة في الفترة المتبقية من الموسم.

أكثر من 3 نقاط: غرناطة يكسر سلسلته السلبية كحاجز نفسي

كان الحاجز الأكبر الذي يواجه الفريق نفسياً أكثر منه فنياً. الخوف من تكرار النتائج السلبية كان يخيم على أداء اللاعبين في كثير من المباريات. والآن، بعد أن تحطم هذا الحاجز، يمكن للفريق أن يلعب بحرية أكبر وبضغط أقل، مما سيؤثر إيجاباً على الأداء الفردي والجماعي. من المتوقع أن ينعكس هذا الفوز على غرفة تبديل الملابس، حيث ستعود الابتسامة والأجواء الإيجابية التي تعتبر عنصراً أساسياً لتحقيق النجاح في عالم كرة القدم.

تصريحات ما بعد المباراة: فرحة وانفراج

عقب إطلاق صافرة النهاية، كانت الفرحة واضحة على وجوه الجميع. صرح مدرب الفريق في المؤتمر الصحفي قائلاً: “هذا الفوز ليس لي أو للاعبين فقط، بل هو هدية لهؤلاء الجماهير الرائعة التي لم تتخلَ عنا أبداً. لقد عانينا كثيراً، واليوم حصدنا ثمرة صبرنا وإصرارنا. إنها بداية جديدة، ويجب أن نبني عليها”.

أما قائد الفريق، فقد عبر عن سعادته قائلاً: “لم ننم جيداً لأسابيع طويلة، كنا نشعر بثقل المسؤولية. اليوم، سنحتفل بهذا الانتصار الذي جاء في وقته تماماً. لقد أثبتنا لأنفسنا أننا قادرون على التغلب على الصعاب. مع هذا الانتصار، فإن فريق غرناطة يكسر سلسلته السلبية ويفتح صفحة جديدة للمستقبل”. هذه الكلمات تلخص حالة الارتياح الكبيرة التي يعيشها الفريق، والأمل في أن يكون هذا الفوز هو نقطة الانطلاق نحو تحقيق نتائج أفضل وتأمين مكانة تليق بتاريخ النادي.

المصدر: Marca

مقالات ذات صلة