أهم مزايا الكامب نو الجديد: تحفة معمارية تعيد تعريف تجربة كرة القدم

7 نوفمبر 2025 - 10:33 م

إن أهم مزايا الكامب نو الجديد لا تقتصر فقط على تحديث ملعب أسطوري، بل تمثل نقلة نوعية في عالم المنشآت الرياضية، حيث يتحول معقل نادي برشلونة إلى أيقونة معمارية مستدامة تجمع بين التكنولوجيا المتطورة وراحة الجماهير. مشروع “Espai Barça” الطموح يهدف إلى إعادة تشكيل تجربة المشجعين بالكامل، وجعل الملعب وجهة عالمية لا تقتصر على 90 دقيقة من كرة القدم، بل تمتد لتكون مركزاً ترفيهياً واقتصادياً على مدار الأسبوع.

جدول المحتويات

السقف القابل للطي والشاشة البانورامية 360 درجة

من أبرز التحسينات التي سيشهدها الكامب نو الجديد هو إضافة سقف قابل للطي يغطي جميع مقاعد الملعب. هذه الميزة لم تكن موجودة في التصميم القديم، وكانت الجماهير تعاني من الظروف الجوية المتقلبة كالأمطار وأشعة الشمس الحارقة. الآن، سيضمن السقف الجديد حماية كاملة لجميع الحاضرين، مما يعزز من راحتهم ويحسن من تجربة المشاهدة بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تركيب شاشة عرض بانورامية بزاوية 360 درجة، تُعرف بـ “Sky Ring”، ستحيط بالملعب من الأعلى، مما يوفر للمشجعين إحصائيات حية، وإعادات فورية، وتفاعلاً غير مسبوق مع أحداث المباراة من أي زاوية في الملعب.

زيادة السعة الجماهيرية وتحسين الرؤية

سيصبح الكامب نو الجديد أكبر ملعب في أوروبا بسعة جماهيرية تصل إلى حوالي 105,000 متفرج، مما يعزز من مكانته كأحد أهم القلاع الرياضية في العالم. لم يركز التصميم الجديد على زيادة العدد فحسب، بل على تحسين جودة المشاهدة لكل مقعد. تم إعادة تصميم المدرجات بالكامل لضمان رؤية مثالية لأرضية الملعب من كل زاوية، والقضاء على المقاعد ذات الرؤية المحدودة التي كانت تمثل مشكلة في الملعب القديم. هذا يعني أن كل مشجع سيحظى بتجربة مشاهدة ممتازة، بغض النظر عن مكان جلوسه، مما يضيف قيمة كبيرة لتذكرة المباراة.

الاستدامة والطاقة المتجددة: ملعب صديق للبيئة

يضع مشروع الكامب نو الجديد الاستدامة في صميم أولوياته. سيتم تغطية السقف بالكامل بألواح شمسية تمتد على مساحة 30,000 متر مربع، لتوليد طاقة نظيفة تساهم في تشغيل الملعب وتقليل البصمة الكربونية. كما سيشتمل التصميم على أنظمة متطورة لتجميع مياه الأمطار وإعادة استخدامها في ري أرضية الملعب والمرافق المحيطة. هذه الإجراءات تجعل من الملعب نموذجاً للمنشآت الرياضية الصديقة للبيئة، وتتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، وهو ما يعكس التزام نادي برشلونة بالمسؤولية الاجتماعية.

كيف ستغير هذه المزايا تجربة المشجعين في الكامب نو؟

تتجاوز أهم مزايا الكامب نو الجديد مجرد البنية التحتية. الهدف هو خلق تجربة متكاملة تبدأ قبل المباراة وتستمر بعدها. سيتم تحسين إمكانية الوصول بشكل كبير، مع إضافة مصاعد وسلالم كهربائية جديدة، وتخصيص أماكن مريحة لذوي الاحتياجات الخاصة. كما سيتم توفير شبكة Wi-Fi عالية السرعة وتقنية الجيل الخامس (5G) في جميع أنحاء الملعب، مما يسمح للجماهير بمشاركة تجربتهم والتفاعل عبر الإنترنت بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، ستتوفر مناطق ضيافة ومطاعم ومتاجر جديدة، مما يحول يوم المباراة إلى حدث ترفيهي شامل لجميع أفراد العائلة.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي للملعب الجديد

مشروع “Espai Barça” ليس مجرد ملعب، بل هو مشروع تطوير حضري متكامل سيغير وجه حي “Les Corts” في برشلونة. سيوفر المشروع مساحات خضراء مفتوحة للمجتمع المحلي، وسيتم دمج الملعب بشكل أفضل مع محيطه الحضري. من الناحية الاقتصادية، من المتوقع أن يدر الملعب الجديد إيرادات إضافية ضخمة للنادي من خلال بيع حقوق التسمية، وزيادة مبيعات التذاكر، وتنشيط المناطق التجارية المحيطة. إن هذه الإيرادات ستكون حاسمة لمستقبل النادي المالي وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات. وبهذا، فإن أهم مزايا الكامب نو الجديد لا تخدم الفريق فقط، بل المدينة بأكملها.

في الختام، يمكن القول إن الكامب نو الجديد هو أكثر من مجرد تحديث، إنه إعادة ميلاد لرمز من رموز كرة القدم العالمية. من خلال الجمع بين التصميم المبتكر، التكنولوجيا المتقدمة، والاستدامة، يستعد معقل البلوغرانا لفتح فصل جديد في تاريخه، مقدماً تجربة لا تُنسى للجماهير ومثالاً يحتذى به في عالم الملاعب الحديثة.

المصدر: Hihi2.com