إنزاجي يفاجئ الجميع: التشكيلة المتوقعة للإنتر ضد فيورنتينا بخط وسط جديد كلياً
تتجه الأنظار إلى ملعب أرتيميو فرانكي، حيث تُكشف التشكيلة المتوقعة للإنتر ضد فيورنتينا في قمة الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي، والتي تحمل في طياتها تحدياً كبيراً للمدرب سيموني إنزاجي. في ظل غيابات مؤثرة بسبب الإيقاف، يضطر مدرب النيراتزوري إلى إجراء تغييرات جذرية، خاصة في غرفة عمليات الفريق، وهو ما يضعنا أمام خط وسط غير مسبوق هذا الموسم، مما يثير التساؤلات حول قدرة الفريق على الحفاظ على صدارته في سباق اللقب المحتدم.
جدول المحتويات
- غيابات قسرية تخلط أوراق إنزاجي
- خط الوسط الجديد: فرصة للبدلاء لإثبات الذات
- تفاصيل التشكيلة المتوقعة للإنتر ضد فيورنتينا
- تحدي فلورنسا واختبار حقيقي للعمق التكتيكي
غيابات قسرية تخلط أوراق إنزاجي
يدخل إنتر ميلان مباراته الهامة ضد فيورنتينا وهو يفتقد لاثنين من أهم أعمدته الأساسية في خط الوسط، وهما التركي هاكان تشالهان أوغلو والإيطالي نيكولو باريلا. تلقى الثنائي بطاقات صفراء في مباراة السوبر الإيطالي الأخيرة أدت إلى إيقافهما، وهو ما يمثل ضربة قوية لخطط إنزاجي. يُعتبر تشالهان أوغلو العقل المدبر للفريق في مركز “الريجيستا”، حيث ينظم اللعب ويضبط الإيقاع، بينما يمثل باريلا الدينامو الذي لا يهدأ، بقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم وتقديم مجهود بدني هائل طوال التسعين دقيقة.
هذه الغيابات المزدوجة تجبر المدرب على إعادة بناء خط وسطه بالكامل تقريباً، والاعتماد على لاعبين لم يحصلوا على دقائق لعب منتظمة معاً هذا الموسم. إنها مخاطرة محسوبة، لكنها ضرورية للحفاظ على الزخم في صراع الصدارة الشرس في الدوري الإيطالي.
خط الوسط الجديد: فرصة للبدلاء لإثبات الذات
في مواجهة هذا النقص، سيلجأ سيموني إنزاجي إلى خياراته البديلة التي تنتظر فرصة كهذه لإظهار قيمتها. من المتوقع أن يتكون ثلاثي خط الوسط الجديد من لاعبين يجمعون بين الشباب والخبرة، في محاولة لتعويض الفراغ الذي تركه النجمان الموقوفان.
كريستيان أسلاني: العقل المفكر الجديد
سيحصل الشاب الألباني كريستيان أسلاني على فرصة ذهبية لشغل مركز صانع الألعاب المتأخر (ريجيستا) بدلاً من تشالهان أوغلو. يُعرف أسلاني بقدرته على التمرير الدقيق ورؤيته الجيدة للملعب. ستكون هذه المباراة اختباراً حقيقياً لقدرته على تحمل ضغط قيادة وسط ملعب فريق بحجم الإنتر في مباراة خارج الديار تتسم بالصعوبة. نجاحه في تنظيم اللعب سيكون مفتاحاً لأداء الفريق.
دافيد فراتيسي: الطاقة المتجددة
يعد دافيد فراتيسي الخيار الطبيعي لتعويض غياب باريلا. يتمتع فراتيسي بقدرات بدنية هائلة وحركة دائمة بدون كرة، بالإضافة إلى قدرته المميزة على التسلل إلى منطقة جزاء الخصم وتسجيل الأهداف. ينتظر منه أن يضخ طاقة جديدة في وسط الملعب وأن يقوم بأدوار هجومية ودفاعية مزدوجة، وهو ما أظهره بكفاءة كلما شارك كبديل هذا الموسم.
هنريك مخيتاريان: عنصر الخبرة والثبات
في ظل وجود لاعبين شابين بجواره، ستقع مسؤولية كبيرة على عاتق المخضرم هنريك مخيتاريان. اللاعب الأرميني سيكون هو حلقة الوصل وعنصر الاستقرار في هذا الثلاثي الجديد. بخبرته الكبيرة، سيساعد مخيتاريان كلاً من أسلاني وفراتيسي على التمركز الصحيح وتوجيههما داخل الملعب، بالإضافة إلى دوره المعتاد في الربط بين خطي الوسط والهجوم.
تفاصيل التشكيلة المتوقعة للإنتر ضد فيورنتينا
بناءً على المعطيات الحالية والخيارات المتاحة للمدرب إنزاجي، من المرجح أن تكون التشكيلة الأساسية للإنتر في مواجهة فيورنتينا على النحو التالي، مع الأخذ في الاعتبار أن التشكيلة النهائية قد تشهد تغييرات طفيفة قبل انطلاق المباراة.
- حراسة المرمى: يان سومر.
- خط الدفاع: بنجامين بافارد، ستيفان دي فري، أليساندرو باستوني.
- خط الوسط: ماتيو دارميان، دافيد فراتيسي، كريستيان أسلاني، هنريك مخيتاريان، كارلوس أوغوستو.
- خط الهجوم: ماركوس تورام، لاوتارو مارتينيز.
تحدي فلورنسا واختبار حقيقي للعمق التكتيكي
لا شك أن مباراة فيورنتينا على أرضه تمثل دائماً تحدياً صعباً لأي فريق زائر. يشتهر فريق “الفيولا” بأسلوبه الهجومي وضغطه العالي، مما سيضع خط وسط الإنتر الجديد تحت اختبار فوري وقاسٍ. ستكون هذه المواجهة مقياساً حقيقياً لمدى عمق تشكيلة النيراتزوري وقدرة اللاعبين البدلاء على الارتقاء لمستوى المسؤولية في الأوقات الحاسمة من الموسم. فوز الإنتر في هذه الظروف لن يمنحه ثلاث نقاط ثمينة فحسب، بل سيبعث برسالة قوية لجميع المنافسين حول قوة شخصية الفريق وجاهزيته لمواجهة أي عقبات في طريقه نحو اللقب.
في النهاية، يبقى قرار إنزاجي بالاعتماد على هذا الوسط غير المسبوق رهاناً كبيراً، لكنه قد يكون الفرصة التي يحتاجها لاعبون مثل أسلاني وفراتيسي للتألق وإثبات أنهم أكثر من مجرد بدلاء، بل هم أوراق رابحة قادرة على صنع الفارق حينما يتطلب الأمر ذلك. التشكيلة المتوقعة للإنتر ضد فيورنتينا تحمل الكثير من المخاطر، لكنها أيضاً تحمل الكثير من الفرص.
المصدر: Gazzetta.it
تعليقات الزوار ( 0 )