تأجيل الحسم: منتخب ألمانيا تحت 17 عامًا يكتفي بتعادل مخيب أمام كوريا الشمالية
منتخب ألمانيا تحت 17 عامًا يواصل نتائجه المحبطة في بطولة كأس العالم للناشئين، حيث سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام نظيره الكوري الشمالي في مباراة مثيرة، ليتأجل بذلك حسم تأهله إلى الدور المقبل للمرة الثانية على التوالي. على الرغم من هدف التقدم الذي سجله اللاعب مايك ويزدوم، فشل “المانشافت” الشاب في الحفاظ على تقدمه، ليضع نفسه في موقف لا يحسد عليه قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
جدول المحتويات
- تفاصيل المباراة: هدف ألماني ورد فعل كوري
- تحليل أداء منتخب ألمانيا تحت 17 عامًا: استحواذ سلبي وغياب الفعالية
- مايك ويزدوم: بصيص أمل لم يكن كافيًا
- الموقف الحالي في المجموعة: سيناريوهات التأهل المعقدة
تفاصيل المباراة: هدف ألماني ورد فعل كوري
دخل المنتخب الألماني المباراة وعينه على النقاط الثلاث لتعويض تعادله في الجولة الافتتاحية وتأمين بطاقة العبور مبكرًا. بدأت المباراة بسيطرة ألمانية متوقعة على مجريات اللعب، حيث حاول الفريق فرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى من خلال الاستحواذ على الكرة والضغط على دفاعات الفريق الكوري الشمالي المنظم. ترجمت هذه السيطرة إلى هدف التقدم في وقت مبكر من الشوط الأول، مما أعطى انطباعًا بأن المباراة تسير في الاتجاه الصحيح للشباب الألمان.
لكن الفريق الكوري الشمالي، الذي أظهر صلابة دفاعية ملحوظة، لم يستسلم للضغط. استغل الفريق هجمة مرتدة منظمة تمكن من خلالها من الوصول إلى مرمى الحارس الألماني وتعديل النتيجة. جاء هدف التعادل بمثابة صدمة للاعبين الألمان الذين فشلوا بعد ذلك في اختراق الدفاعات الكورية مرة أخرى على الرغم من محاولاتهم العديدة التي افتقرت إلى الدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1، وهي نتيجة تخدم طموحات الفريق الآسيوي أكثر من نظيره الأوروبي.
تحليل أداء منتخب ألمانيا تحت 17 عامًا: استحواذ سلبي وغياب الفعالية
على الرغم من سيطرة منتخب ألمانيا تحت 17 عامًا على الكرة بنسب استحواذ عالية، إلا أن هذا الاستحواذ كان سلبيًا في معظمه. عانى الفريق من بطء في نقل الكرة وعدم القدرة على خلق فرص حقيقية ومؤكدة أمام مرمى الخصم. بدا واضحًا أن الفريق يفتقر إلى الحلول الفردية والجماعية في الثلث الأخير من الملعب، حيث كانت معظم الهجمات تنتهي عند حدود منطقة الجزاء بسبب التكتل الدفاعي المحكم للفريق الكوري.
يعكس هذا التعادل الثاني على التوالي مشكلة حقيقية في الفعالية الهجومية للفريق، الذي يمتلك أسماء واعدة لكنها لم تنجح في ترجمة السيطرة الميدانية إلى أهداف. سيحتاج المدير الفني للفريق إلى مراجعة خططه التكتيكية وإيجاد طرق مبتكرة لكسر الدفاعات المنظمة التي من المتوقع أن يواجهها في المباراة الحاسمة المقبلة.
مايك ويزدوم: بصيص أمل لم يكن كافيًا
كان اللاعب الشاب مايك ويزدوم هو النقطة المضيئة في أداء المنتخب الألماني، حيث نجح في تسجيل هدف التقدم لفريقه بلمسة متقنة أظهرت جودته كلاعب هجومي واعد. تحركاته المستمرة ومحاولاته على المرمى شكلت المصدر الرئيسي للخطورة الألمانية. ومع ذلك، لم يجد ويزدوم الدعم الكافي من زملائه في خط الهجوم، وغالبًا ما كان معزولًا بين المدافعين الكوريين. هدفه الثمين لم يكن كافيًا في النهاية لتحقيق الفوز الذي كان الفريق في أمس الحاجة إليه، ولكنه يؤكد على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب الشاب.
الموقف الحالي في المجموعة: سيناريوهات التأهل المعقدة
بعد هذا التعادل، أصبح موقف منتخب ألمانيا تحت 17 عامًا معقدًا للغاية في المجموعة. بنقطتين فقط من مباراتين، لم يعد الفريق يملك مصيره بيده بشكل كامل، حيث أصبح الفوز في المباراة الأخيرة ضرورة لا غنى عنها، مع انتظار نتائج المباريات الأخرى في المجموعة. هذا الوضع يضع ضغطًا هائلاً على اللاعبين الشباب الذين يشاركون في واحدة من أهم بطولات الفئات السنية على مستوى العالم، وهي كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم.
سيكون على “المانشافت” الشاب تقديم أفضل ما لديه في الجولة الختامية، ليس فقط لتحقيق الفوز، بل ربما لتسجيل عدد وافر من الأهداف لتحسين فارق الأهداف الذي قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد هوية المتأهلين. المهمة لن تكون سهلة، والفريق مطالب بإظهار شخصية قوية وفعالية أكبر إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة العالمية وتجنب الخروج المبكر والمخيب للآمال.
المصدر: Kicker.de
تعليقات الزوار ( 0 )