تشيزني بعد تعادل يوفنتوس: “العام الماضي كنا لنخسر”.. وميليك يعتذر للجماهير
تُعد تصريحات تشيزني بعد تعادل يوفنتوس المخيب للآمال بنتيجة 1-1 أمام إمبولي في ملعب أليانز، بمثابة نقطة ضوء في ليلة معقدة كشفت عن نضج الفريق وشخصيته الجديدة هذا الموسم. على الرغم من فقدان نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة، إلا أن كلمات الحارس البولندي حملت رسائل إيجابية، مؤكدة أن “السيدة العجوز” باتت تملك عقلية مختلفة تمامًا عما كانت عليه في الماضي القريب، في حين سارع المهاجم أركاديوز ميليك لتقديم اعتذاره بعد الخطأ الفادح الذي كلف فريقه الكثير.
جدول المحتويات
- تفاصيل ليلة معقدة في تورينو
- تصريحات تشيزني بعد تعادل يوفنتوس: نضج وثقة رغم النتيجة
- ميليك يعتذر: تحمل المسؤولية أمام الجميع
- ماذا يعني هذا التعادل لمستقبل يوفنتوس في الدوري؟
تفاصيل ليلة معقدة في تورينو
دخل يوفنتوس المباراة وهو يعلم أن الفوز سيضعه في موقع قوة بصدارة الدوري الإيطالي، لكن الخطط تغيرت بشكل جذري بعد مرور 18 دقيقة فقط. تدخل متهور من المهاجم البولندي أركاديوز ميليك على ألبيرتو تشيري لاعب إمبولي، أدى إلى إشهار الحكم للبطاقة الحمراء المباشرة بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR)، ليُكمل اليوفي المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من 70 دقيقة.
على الرغم من النقص العددي، أظهر الفريق روحًا قتالية عالية وتمكن من التقدم في النتيجة عبر هدافه الأول دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 50. ومع ذلك، لم يتمكن دفاع البيانكونيري من الصمود حتى النهاية، حيث نجح توماسو بالدانتسي في تسجيل هدف التعادل لإمبولي في الدقيقة 70، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1، وهي نتيجة شعر بها الجميع في تورينو بطعم الهزيمة.
نقطة تحول مبكرة
كان طرد ميليك هو الحدث الأبرز الذي أثر بشكل مباشر على استراتيجية المدرب ماسيميليانو أليغري. فبعد أن كان الفريق يعتمد على الضغط والسيطرة، اضطر إلى التراجع وتنظيم صفوفه دفاعيًا، مما منح إمبولي الثقة للتقدم ومحاولة استغلال النقص العددي، وهو ما نجحوا فيه في النهاية.
تصريحات تشيزني بعد تعادل يوفنتوس: نضج وثقة رغم النتيجة
في خضم الإحباط العام، جاءت كلمات الحارس فويتشيك تشيزني لتعكس الجانب الإيجابي من هذه الأمسية. ففي حديثه لوسائل الإعلام بعد المباراة، قدم الحارس البولندي المخضرم قراءة مختلفة تمامًا للنتيجة، مشيرًا إلى التطور الكبير في عقلية الفريق.
قال تشيزني: “هذه نقطة مهمة. قبل عام واحد، مباراة مثل هذه كنا سنخسرها بنسبة 100%. اليوم، أظهرنا نضجًا كبيرًا وقاتلنا حتى النهاية بعشرة لاعبين. صحيح أننا لم نفز، لكننا لم نخسر أيضًا، وهذا يعكس قوة شخصيتنا”.
ولم يكتفِ تشيزني بذلك، بل سارع للدفاع عن زميله ومواطنه ميليك، مؤكدًا على تكاتف الفريق: “ميليك؟ سيتم مسامحته. كلنا نرتكب الأخطاء، وهو يعلم أنه أخطأ. لكنه سيعوضنا عن ذلك بتسجيل أهداف حاسمة في المستقبل. نحن مجموعة واحدة، وندعمه بالكامل”. تعكس هذه الكلمات الروح الإيجابية داخل غرفة ملابس يوفنتوس، وهي عامل أساسي في المنافسة على الألقاب الطويلة.
ميليك يعتذر: تحمل المسؤولية أمام الجميع
إدراكًا منه لحجم الخطأ الذي ارتكبه، لم ينتظر أركاديوز ميليك طويلاً لتقديم اعتذاره. فبعد وقت قصير من نهاية المباراة، نشر المهاجم البولندي رسالة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب فيها عن أسفه الشديد.
كتب ميليك: “أنا آسف. ليس لدي أي شيء آخر لأقوله. لقد خذلت زملائي في الفريق والجماهير. أقدم اعتذاري للجميع”. هذا الاعتراف السريع بالخطأ يظهر مدى إحساس اللاعب بالمسؤولية ورغبته في تصحيح الأمور، وهو ما قد يساعده على تجاوز هذه اللحظة الصعبة بدعم من زملائه ومدربه.
ماذا يعني هذا التعادل لمستقبل يوفنتوس في الدوري؟
فقدان نقطتين على أرضك وأمام فريق من وسط الترتيب يُعتبر ضربة لطموحات أي فريق ينافس على اللقب. هذا التعادل يمنح إنتر ميلان، المنافس المباشر، فرصة ذهبية للابتعاد بالصدارة في حال فوزه في مباراته. ومع ذلك، فإن رسالة تشيزني كانت واضحة: عقلية الفريق تغيرت. لم يعد يوفنتوس ذلك الفريق الذي ينهار بسهولة تحت الضغط أو عند مواجهة الصعوبات.
القدرة على حصد نقطة رغم اللعب منقوصًا لأكثر من ثلثي المباراة قد تكون دافعًا معنويًا مهمًا للمباريات القادمة. الآن، أصبح الاختبار الحقيقي هو كيفية رد فعل الفريق في المواجهات المقبلة، وأبرزها ديربي إيطاليا المرتقب ضد إنتر، والذي قد يكون حاسمًا بشكل كبير في تحديد وجهة لقب “السكوديتو” لهذا الموسم.
المصدر: Gazzetta dello Sport
تعليقات الزوار ( 0 )