تصريحات أليجري بعد تعادل يوفنتوس: “طرد ميليك عقد خططنا ولكن لا يمكن الفوز دائمًا”

9 نوفمبر 2025 - 3:48 ص

شكلت تصريحات أليجري بعد تعادل يوفنتوس المفاجئ مع إمبولي بهدف لمثله، محور اهتمام الصحافة الإيطالية، حيث ألقى المدرب ماسيميليانو أليجري الضوء على الأسباب التي أدت إلى فقدان نقطتين ثمينتين في سباق الصدارة بالدوري الإيطالي. في مباراة كانت تبدو في المتناول على ملعب أليانز، جاءت بطاقة حمراء مبكرة لتغير مجريات اللعب وتضع “السيدة العجوز” في موقف صعب، وهو ما اعترف به أليجري بمرارة ممزوجة بالواقعية.

جدول المحتويات

تفاصيل المباراة: بطاقة حمراء غيرت كل شيء

دخل يوفنتوس المباراة وهو على قمة ترتيب الدوري الإيطالي مؤقتًا، وعينه على تحقيق فوز يعزز من ضغطه على منافسه المباشر إنتر ميلان. لكن الخطط اهتزت بشدة في الدقيقة 18 عندما تلقى المهاجم البولندي أركاديوش ميليك بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل عنيف على لاعب إمبولي، ألبيرتو تشيري. هذا الطرد أجبر أليجري على إعادة ترتيب أوراقه واللعب بعشرة لاعبين لأكثر من 70 دقيقة.

على الرغم من النقص العددي، تمكن الفريق من التقدم في النتيجة عبر هدافه دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 50، مما أعطى انطباعًا بأن اليوفي قادر على تأمين النقاط الثلاث. لكن فريق إمبولي المنظم استغل التفوق العددي ونجح في إدراك التعادل عن طريق توماسو بالدانزي في الدقيقة 70، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1 التي اعتبرها الكثيرون بمثابة هزيمة ليوفنتوس.

تحليل أليجري: الطرد كان نقطة التحول

في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، كانت تصريحات أليجري بعد تعادل يوفنتوس واضحة وصريحة. لم يتردد المدرب المخضرم في تحميل الطرد المبكر مسؤولية تعقيد المباراة. وقال أليجري: “البطاقة الحمراء لميليك عقدت خططنا بشكل واضح. كنا نتحكم في المباراة، ولكن اللعب بعشرة لاعبين لفترة طويلة كهذه ضد فريق منظم أمر صعب للغاية”.

وأضاف موضحًا: “لقد ارتكب ميليك خطأً ساذجًا، وهو يدرك ذلك. لقد اعتذر للفريق في غرفة الملابس. هذه الأشياء تحدث في كرة القدم، وعلينا أن نتعلم منها. الفريق قاتل وقدم مجهودًا كبيرًا، وكنا قريبين من الفوز رغم كل الظروف”.

لماذا تعتبر تصريحات أليجري بعد تعادل يوفنتوس مهمة؟

تبرز أهمية هذه التصريحات في كونها تعكس عقلية المدرب في إدارة الأزمات. بدلاً من توجيه اللوم العلني للاعب، اختار أليجري تحمل المسؤولية الجماعية مع الاعتراف بالخطأ الفردي، محاولًا حماية فريقه من الضغوط الإعلامية قبل المواجهة المرتقبة ضد إنتر ميلان. هذا النهج يهدف إلى الحفاظ على استقرار غرفة الملابس والتركيز على التحدي القادم.

رسالة إلى الفريق: الواقعية والنظر إلى الأمام

لم يكتفِ أليجري بتحليل الجانب الفني فقط، بل وجه رسالة فلسفية تعكس خبرته الطويلة في الملاعب. أكد المدرب أن كرة القدم لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها، وأن التعثر جزء من رحلة المنافسة على الألقاب. وقال في عبارته الشهيرة خلال المؤتمر: “لا يمكن الفوز دائمًا. هناك لحظات يجب أن تكون ذكيًا وتدرك أنه إذا لم تتمكن من الفوز، فعليك ألا تخسر على الأقل”.

هذه الكلمات تحمل في طياتها دعوة للواقعية وتقبل النتيجة، مع التشديد على أن الحصول على نقطة واحدة في ظل هذه الظروف الصعبة قد يكون له قيمة كبيرة في نهاية الموسم. إنها محاولة لرفع معنويات اللاعبين وتحويل خيبة الأمل إلى دافع للمستقبل.

ماذا يعني هذا التعادل في سباق الاسكوديتو؟

هذا التعادل يفتح الباب أمام إنتر ميلان لتوسيع الفارق في الصدارة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على يوفنتوس قبل “ديربي إيطاليا” الحاسم بين الفريقين. كانت الفرصة سانحة أمام اليوفي للدخول إلى هذه المواجهة وهو في موقع قوة، لكن نتيجة مباراة إمبولي غيرت الحسابات.

سيراقب الجميع كيف ستؤثر تصريحات أليجري بعد تعادل يوفنتوس على أداء الفريق في قمة الموسم. هل ستكون هذه النتيجة مجرد عثرة في الطريق، أم أنها ستشكل بداية لمنحنى تنازلي في أداء الفريق؟ الأيام القادمة، وتحديدًا مباراة سان سيرو، ستحمل الإجابة الحاسمة.

المصدر: La Gazzetta dello Sport

مقالات ذات صلة