تصريح باومغارت المثير للجدل: مدرب هامبورغ يصف قرار الفار بالجنون!

9 نوفمبر 2025 - 2:33 ص

أشعل تصريح باومغارت المثير للجدل الأوساط الرياضية الألمانية، بعد أن أطلق مدرب نادي هامبورغ، ستيفن باومغارت، العنان لغضبه بعبارات قاسية وغير مسبوقة تجاه حكام تقنية الفيديو المساعد (VAR) عقب الخسارة أمام هولشتاين كيل. هذا الانفجار الكلامي لم يكن مجرد تعبير عن الإحباط، بل تحول إلى قضية رأي عام تسلط الضوء مجدداً على الجدل الدائم حول فعالية ودقة تقنية الفار في عالم كرة القدم.

جدول المحتويات

تفاصيل الواقعة: ما الذي أشعل غضب باومغارت؟

اندلعت شرارة الأزمة خلال مباراة القمة في دوري الدرجة الثانية الألماني بين نادي هامبورغ ومنافسه هولشتاين كيل. في لحظة حاسمة من اللقاء، احتسب الحكم ركلة جزاء ضد فريق هامبورغ بعد العودة إلى تقنية الفار، قرار غيّر مجرى المباراة وساهم بشكل مباشر في خسارة فريق باومغارت. المدرب المعروف بشغفه الكبير وانفعالاته على خط التماس، لم يتمالك نفسه بعد صافرة النهاية، وواجه وسائل الإعلام بتصريحات كانت بمثابة قنبلة موقوتة.

اعتبر باومغارت أن القرار كان “غير مفهوم على الإطلاق” وأنه يمثل دليلاً آخر على المشاكل التي تعاني منها تقنية الفيديو. وأكد أن اللعبة لم تكن تستدعي أي تدخل من غرفة الفار، وأن هذا القرار أثر بشكل سلبي على فريقه الذي كان يقاتل من أجل العودة في النتيجة. كان الإحباط واضحاً ليس فقط لخسارة المباراة، بل للشعور بالظلم التحكيمي الذي تسببت فيه التقنية الحديثة.

“شخص ما شرب الطلاء”: تحليل تصريح باومغارت الناري

وصل الغضب بباومغارت إلى ذروته عندما استخدم تعبيراً ألمانياً عامياً شديد القسوة لوصف من اتخذ القرار في غرفة الفار، حيث قال: “Da hat irgendeiner Lack gesoffen”، والتي تُترجم حرفياً إلى “من المؤكد أن شخصاً ما قد شرب الطلاء”. هذا التعبير في اللغة الألمانية هو طريقة مهينة جداً لوصف شخص ما بأنه “مجنون” أو “فقد عقله تماماً”. استخدام هذه العبارة النادرة في المؤتمرات الصحفية الرسمية يعكس حجم الغضب الذي شعر به المدرب.

إن تصريح باومغارت المثير للجدل هذا لم يكن مجرد انتقاد، بل كان اتهاماً مباشراً للقائمين على التقنية بفقدان الأهلية والمنطق. وقد أثار هذا التعبير صدمة كبيرة، حيث اعتبره الكثيرون تجاوزاً للحدود المسموح بها في النقد الرياضي، بينما رأى فيه آخرون صرخة صادقة تعبر عن إحباط متراكم لدى العديد من المدربين واللاعبين تجاه قرارات الفار غير المتسقة.

ردود الفعل في الإعلام الألماني والجماهير

تناولت الصحافة الألمانية، وعلى رأسها مجلة “كيكر” الرياضية الشهيرة، الواقعة بتوسع. انقسمت الآراء بشكل حاد؛ ففي حين انتقد البعض لغة باومغارت واعتبروها غير لائقة بمدرب محترف، تعاطف قسم آخر معه، معتبراً أن تصريحه يعكس الحقيقة المرة التي يعيشها الكثيرون مع تقنية الفار. وأشاروا إلى أن شفافية اتخاذ القرار لا تزال تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه هذه التقنية.

على وسائل التواصل الاجتماعي، أشعل تصريح باومغارت المثير للجدل نقاشاً واسعاً بين الجماهير. دافع مشجعو هامبورغ بقوة عن مدربهم، مؤكدين أنه عبّر ببساطة عما يشعر به كل مشجع تعرض فريقه لقرار ظالم. بينما رأى آخرون أن العنف اللفظي لا يمكن تبريره مهما كانت الأسباب.

تاريخ باومغارت مع التصريحات الصادمة

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها ستيفن باومغارت في مواجهة كلامية. يُعرف المدرب بشخصيته الصريحة وعواطفه الجياشة التي لا يتردد في إظهارها، سواء على أرض الملعب أو أمام الكاميرات. خلال مسيرته مع أندية مثل بادربورن وكولونيا، اشتهر باومغارت بتعليقاته النارية ودفاعه المستميت عن لاعبيه وفرقه، وهو ما جعله شخصية محبوبة من قبل جماهير الأندية التي يدربها، ومثيرة للجدل في نفس الوقت.

مستقبل تقنية الفار وتأثيرها على المدربين

تفتح حادثة باومغارت الباب مجدداً للنقاش حول مستقبل حكم الفيديو المساعد (VAR). على الرغم من أن الهدف من إدخالها كان تحقيق المزيد من العدالة وتقليل الأخطاء التحكيمية، إلا أنها أصبحت في كثير من الأحيان مصدراً للجدل والإحباط. المدربون، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية النتائج، يجدون أنفسهم تحت ضغط هائل، وتأتي قرارات الفار غير المتوقعة لتزيد من هذا الضغط.

يطالب الكثيرون بضرورة تحسين آليات التواصل وشرح القرارات للجماهير والفرق، وزيادة التدريب للحكام لضمان تطبيق أكثر اتساقاً للمعايير. في النهاية، يبقى تصريح باومغارت المثير للجدل تذكيراً قوياً بأن العنصر البشري، بعواطفه وإحباطاته، لا يزال جزءاً لا يتجزأ من لعبة كرة القدم، حتى في عصر التكنولوجيا المتقدمة.

المصدر

Kicker.de

مقالات ذات صلة