تعادل يوفنتوس وإمبولي 1-1: بالدانزي يصدم أليغري ويُعطل قطار البيانكونيري في سباق الدوري

7 نوفمبر 2025 - 9:46 م

شهدت منافسات الدوري الإيطالي نتيجة مفاجئة، حيث انتهت مباراة تعادل يوفنتوس وإمبولي 1-1 في ليلة مثيرة على ملعب أليانز ستاديوم. هذه النتيجة لم تكن في الحسبان لكتيبة المدرب ماسيميليانو أليغري، حيث أهدر الفريق نقطتين ثمينتين في صراعه المحتدم على لقب “السكوديتو”، ما يفتح الباب على مصراعيه لغريمه التقليدي إنتر ميلان للعودة إلى الصدارة.

جدول المحتويات

تفاصيل المباراة: طرد مبكر يغير كل الحسابات

بدأ يوفنتوس المباراة بقوة، محاولاً فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى أمام جماهيره، لكن خططه تعرضت لضربة موجعة في الدقيقة 18. تلقى المهاجم البولندي أركاديوز ميليك بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل عنيف على لاعب إمبولي، ألبرتو تشيري. هذا الطرد المبكر أجبر المدرب أليغري على إعادة ترتيب أوراقه بشكل كامل، حيث أصبح الفريق مطالباً بلعب أكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين.

رغم النقص العددي، حاول يوفنتوس الحفاظ على تماسكه الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. في المقابل، استغل إمبولي التفوق العددي وبدأ في بناء هجماته بثقة أكبر، محاولاً استغلال المساحات التي خلفها طرد ميليك، لكن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف.

شوط المدربين: تألق فلاهوفيتش ورد بالدانزي الحاسم

مع بداية الشوط الثاني، أظهر يوفنتوس شخصية قوية ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 50 عن طريق هدافه الصربي دوشان فلاهوفيتش. استغل المهاجم المتألق ركلة ركنية ليحول الكرة بلمسة متقنة إلى داخل الشباك، مشعلاً حماس الجماهير التي كانت تأمل في تحقيق فوز صعب.

لكن فريق إمبولي لم يستسلم، وواصل ضغطه بحثاً عن هدف التعادل. أتت جهودهم بثمارها في الدقيقة 70 عندما أطلق اللاعب الشاب توماسو بالدانزي تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لم يتمكن الحارس فويتشيك تشيزني من التصدي لها، لتعانق الكرة الشباك وتعلن عن هدف التعادل المستحق. هذا الهدف أعاد المباراة إلى نقطة الصفر وأطفأ حماس أصحاب الأرض.

تحليل الأداء بعد تعادل يوفنتوس وإمبولي 1-1

يُظهر تعادل يوفنتوس وإمبولي 1-1 أن اللعب بعشرة لاعبين لأغلب فترات المباراة كان له أثر كبير على أداء “السيدة العجوز”. على الرغم من الروح القتالية التي أظهرها الفريق ونجاحه في التقدم بالنتيجة، إلا أن الإرهاق البدني والنقص العددي سمحا لإمبولي بالعودة. يمكن القول إن النقطة التي حصل عليها اليوفي تعتبر إيجابية بالنظر إلى ظروف المباراة، لكنها في سياق سباق اللقب، تعتبر بمثابة خسارة نقطتين ثمينتين.

تأثير النتيجة على سباق لقب الدوري الإيطالي

هذا التعثر يضع يوفنتوس في موقف حرج. ارتفع رصيد الفريق إلى 53 نقطة في صدارة الترتيب مؤقتاً، بفارق نقطتين فقط عن إنتر ميلان صاحب المركز الثاني برصيد 51 نقطة. الأهم من ذلك، أن الإنتر يمتلك مباراة مؤجلة، ما يعني أنه في حال فوزه بها، سيعتلي الصدارة بفارق نقطة واحدة عن اليوفي.

تزيد هذه النتيجة من إثارة وحماس المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، خاصة مع اقتراب موعد “ديربي إيطاليا” المنتظر بين الفريقين، والذي قد يكون حاسماً في تحديد هوية بطل هذا الموسم. لقد قدم إمبولي خدمة جليلة للإنتر، وأشعل المنافسة من جديد، ليؤكد أن كل نقطة لها ثمنها في الكالتشيو.

في الختام، يمثل تعادل يوفنتوس وإمبولي 1-1 درساً لكتيبة أليغري بأن الحفاظ على التركيز وتجنب الأخطاء الفردية هو مفتاح الفوز باللقب، بينما يمنح هذا التعادل دفعة معنوية كبيرة لفريق إمبولي في صراعه من أجل البقاء في دوري الأضواء.

المصدر

Gazzetta.it

مقالات ذات صلة