رد ماتيوس بيريرا على منتخب البرتغال: حسم الجدل حول مستقبله الدولي
جاء رد ماتيوس بيريرا على استدعاءه لمنتخب البرتغال واضحاً وقاطعاً ليضع حداً للتكهنات التي دارت في الفترة الأخيرة حول مستقبله الدولي. في ظل تألقه اللافت مع نادي الهلال السعودي، ارتفعت الأصوات المطالبة بمنح النجم البرازيلي الأصل فرصة لتمثيل “برازيل أوروبا”، إلا أن بيريرا كان له رأي آخر عبر عنه بكل احترافية، مؤكداً على أولوياته في المرحلة الحالية.
بيريرا يضع النقاط على الحروف: تركيزي الكامل مع الهلال
في تصريحات حديثة، أوضح ماتيوس بيريرا أن كل تركيزه ينصب حالياً على تقديم أفضل ما لديه مع ناديه الهلال السعودي، مشيراً إلى أن الحديث عن استدعائه للمنتخب البرتغالي يسعده ويعكس تقدير الجماهير والنقاد لمستواه، لكنه لا يشغل تفكيره في الوقت الراهن. وأكد اللاعب أنه ملتزم تماماً بعقده مع “الزعيم” ويهدف إلى تحقيق المزيد من البطولات والألقاب مع الفريق، معتبراً أن الأداء القوي مع ناديه هو الطريقة الوحيدة لإثبات جدارته على أي صعيد.
هذا الموقف الحاسم يعكس نضج اللاعب ورغبته في إبعاد نفسه عن أي ضغوطات قد تؤثر على أدائه، مفضلاً لغة الميدان على الأحاديث الإعلامية حول مستقبله مع المنتخبات الوطنية.
هل الباب مغلق تماماً أمام بيريرا؟
على الرغم من أن تصريحات بيريرا تبدو وكأنها تغلق الباب مؤقتاً، إلا أنها لا تعني بالضرورة نهاية الحلم الدولي. يدرك اللاعب جيداً حجم المنافسة الشرسة في صفوف منتخب البرتغال لكرة القدم، الذي يزخر بالعديد من النجوم العالميين في مركزه.
تأثير اللعب في الدوري السعودي
قد يكون للعب في الدوري السعودي للمحترفين دور في حسابات الجهاز الفني للمنتخب البرتغالي، على الرغم من التطور الهائل الذي شهده الدوري في السنوات الأخيرة وجذبه لنجوم كبار. ومع ذلك، يظل المعيار الأساسي هو استمرارية الأداء العالي والقدرة على إحداث الفارق، وهو ما يفعله بيريرا بامتياز مع الهلال. فإذا واصل اللاعب تقديم مستوياته المبهرة، فقد يجد نفسه ضمن خيارات المدرب المستقبلية، خاصة وأن كرة القدم الحديثة أصبحت أكثر انفتاحاً على متابعة اللاعبين في مختلف الدوريات حول العالم.
رسالة إيجابية لجماهير الهلال
يُعد موقف ماتيوس بيريرا رسالة إيجابية ومطمئنة لجماهير نادي الهلال، حيث يؤكد ولاء اللاعب وتركيزه المطلق على تحقيق أهداف الفريق. إن تفضيله للتركيز على مسيرته مع النادي على الانشغال بإمكانية الانضمام للمنتخب هو دليل على احترافيته وتقديره للمشروع الرياضي الذي يعد جزءاً منه. هذا الاستقرار الذهني سينعكس بلا شك بشكل إيجابي على أدائه في الملعب، وهو ما تتمناه الجماهير الزرقاء.
في الختام، حسم بيريرا الجدل بذكاء، فبينما لم يغلق الباب تماماً أمام حلمه الدولي، فقد أكد أن حاضره ومستقبله القريب مرتبطان كلياً بالقميص الأزرق لنادي الهلال.
المصدر: موقع هاي كورة
تعليقات الزوار ( 0 )