ريمونتادا تاريخية: لاس بالماس يقلب الطاولة ويهزم المتصدر في مباراة مثيرة

10 نوفمبر 2025 - 4:16 ص

إن ريمونتادا لاس بالماس تهزم المتصدر لم تكن مجرد نتيجة عابرة في جدول مباريات الدوري، بل كانت ملحمة كروية متكاملة أظهرت أن العزيمة والإصرار يمكن أن يقلبا الموازين في عالم كرة القدم. في ليلة لن ينساها عشاق الفريق الكناري، تمكن نادي لاس بالماس من تحقيق عودة مذهلة بعد تأخره في النتيجة، ليخطف فوزاً ثميناً من فم الأسد، متصدر الترتيب، ويشعل المنافسة على قمة الدوري الإسباني للدرجة الثانية.

جدول المحتويات

تفاصيل الشوط الأول: سيطرة المتصدر وهدف مبكر

بدأت المباراة كما كان متوقعاً، حيث فرض الفريق المتصدر سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. بفضل الضغط العالي والانتشار المنظم في الملعب، نجح الفريق الزائر في شل حركة لاعبي لاس بالماس وحرمانهم من بناء الهجمات. لم تدم هذه السيطرة طويلاً حتى تُرجمت إلى هدف مبكر هز شباك أصحاب الأرض، مما وضع الفريق الكناري تحت ضغط نفسي هائل. بدا أن المباراة تسير في اتجاه واحد، وأن المتصدر في طريقه لتعزيز صدارته بفوز سهل خارج قواعده. انتهى الشوط الأول بهذه النتيجة، وسط خيبة أمل واضحة على وجوه جماهير ملعب “غران كناريا” التي كانت تأمل في أداء أفضل من فريقها.

نقطة التحول: كيف بدأت شرارة العودة؟

مع بداية الشوط الثاني، دخل فريق لاس بالماس بوجه مغاير تماماً. بدا واضحاً أن التعليمات التي أعطاها المدرب بين الشوطين قد أثمرت، حيث تحرر اللاعبون من الضغط وبدأوا في مبادلة المتصدر الهجمات بثقة أكبر. كانت نقطة التحول الحقيقية هي الروح القتالية التي أظهرها الفريق، حيث قاتل اللاعبون على كل كرة وبدأوا في كسب الثنائيات في وسط الملعب. هذا التغيير في العقلية أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة، وبدأت الجماهير تعود لتشجيع فريقها بحماس، مما خلق أجواءً حماسية ضغطت على الفريق الخصم. لقد كانت هذه الروح هي الوقود الذي أشعل محرك العودة، وأثبت أن تحقيق ريمونتادا لاس بالماس تهزم المتصدر هو أمر ممكن.

أهداف العودة: تحليل الأداء الهجومي للاس بالماس

لم يكن التحسن في الأداء مجرد استعراض للروح القتالية، بل ترجم إلى فعالية هجومية حاسمة أمام المرمى. نجح الفريق في تحويل سيطرته النسبية إلى فرص حقيقية، وتمكن من تسجيل هدفين غاليين قلبا الطاولة على المتصدر.

هدف التعادل: شرارة الأمل

جاء هدف التعادل في منتصف الشوط الثاني بعد جملة تكتيكية منسقة بدأت من الخلف، وانتهت بتمريرة بينية متقنة وضعت المهاجم في مواجهة المرمى. لم يتردد المهاجم في تسديد الكرة بقوة في الشباك، معيداً الأمل إلى المدرجات ومشيعلاً حماس زملائه. كان هذا الهدف بمثابة إعلان صريح بأن لاس بالماس لم يستسلم وأن المباراة لم تنته بعد.

هدف الفوز القاتل: اكتمال المفاجأة

بينما كانت المباراة تتجه نحو النهاية والجميع يتوقع التعادل، استغل لاس بالماس هجمة مرتدة سريعة في الدقائق الأخيرة. انطلق الفريق بسرعة نحو مرمى الخصم، ومع ارتباك في دفاعات الفريق الزائر، وصلت الكرة إلى أحد اللاعبين على حافة منطقة الجزاء ليطلق تسديدة صاروخية سكنت الزاوية البعيدة للمرمى، معلناً عن هدف الفوز القاتل الذي فجر فرحة عارمة في الملعب. هذا الهدف لم يكن مجرد هدف فوز، بل كان تتويجاً لجهود الفريق وإصراره على تحقيق المستحيل.

تداعيات الفوز على ترتيب الدوري

هذا الفوز الدرامي له تداعيات كبيرة على المنافسة في الدوري الإسباني للدرجة الثانية. فمن ناحية، أوقف لاس بالماس سلسلة انتصارات المتصدر وألحق به هزيمة لم تكن في الحسبان، مما يفتح الباب أمام الأندية الملاحقة لتقليص الفارق في الصدارة. ومن ناحية أخرى، منح هذا الانتصار فريق لاس بالماس ثلاث نقاط ثمينة رفعت من رصيده وحسنت من موقعه في جدول الترتيب، والأهم من ذلك أنها أعطته دفعة معنوية هائلة لمواصلة الموسم بقوة. لقد أثبتت هذه المباراة أن كل شيء ممكن، وأن قصة ريمونتادا لاس بالماس تهزم المتصدر ستظل عالقة في الأذهان كأحد أبرز مفاجآت الموسم.

المصدر

MARCA.com

مقالات ذات صلة