شغف إيما هايز بتدريب منتخب أمريكا للسيدات: ما هو سر حماسها الأكبر؟

12 نوفمبر 2025 - 6:17 ص

إن شغف إيما هايز بتدريب منتخب أمريكا للسيدات ليس مجرد خطوة جديدة في مسيرتها التدريبية الأسطورية، بل هو تحدٍ جديد تغذيه عقلية فريدة وجدتها لدى لاعبات المنتخب. فبعد مسيرة حافلة بالألقاب مع نادي تشيلسي الإنجليزي، انتقلت المدربة المخضرمة لقيادة أحد أقوى المنتخبات في تاريخ كرة القدم النسائية، وكشفت مؤخراً عن أكثر ما يثير إعجابها في هذه المهمة، وهو أمر يتجاوز المهارات الفنية ليصل إلى جوهر العقلية الرياضية.

جدول المحتويات

من هي إيما هايز؟ نظرة على مسيرتها الملهمة

قبل الخوض في تفاصيل تجربتها الحالية، لا بد من تسليط الضوء على إيما هايز، المدربة الإنجليزية التي حفرت اسمها بأحرف من ذهب في عالم كرة القدم. قضت هايز 12 عاماً ناجحاً على رأس القيادة الفنية لفريق تشيلسي للسيدات، حيث قادته لتحقيق 16 لقباً كبيراً، بما في ذلك سبعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز وخمسة كؤوس اتحاد. هذه الإنجازات لم تمنحها شهرة واسعة فحسب، بل أكسبتها احتراماً كبيراً كواحدة من أفضل العقول التكتيكية في اللعبة. قرارها بقبول تحدي تدريب المنتخب الأمريكي كان بمثابة خطوة جريئة ومثيرة، أثارت فضول المتابعين حول العالم لمعرفة كيف ستوظف خبرتها مع فريق يمتلك تاريخاً عريقاً من الهيمنة.

الكشف عن السر: عقلية الفوز المطلقة هي شغف إيما هايز بتدريب منتخب أمريكا

في تصريحات حديثة، كشفت إيما هايز أن الشيء المفضل لديها في تدريب منتخب الولايات المتحدة للسيدات هو “هوس اللاعبات بالفوز”. وصفت هايز هذه السمة بأنها جزء لا يتجزأ من هوية الفريق وثقافته، وهي عقلية متجذرة تدفع اللاعبات إلى السعي الدؤوب نحو القمة دون كلل أو ملل. وأوضحت أن هذا “الهوس” الإيجابي يختلف عن أي شيء شهدته من قبل، فهو ليس مجرد رغبة في الفوز، بل هو ضرورة وحتمية في أذهانهن. هذا الإصرار اللامتناهي هو الوقود الذي يغذي شغف إيما هايز بتدريب منتخب أمريكا ويجعلها متحمسة للمستقبل.

كيف يترجم “الهوس بالفوز” على أرض الملعب؟

هذه العقلية التي تحدثت عنها هايز لا تبقى حبيسة غرف الملابس، بل تظهر بوضوح في كل جانب من جوانب أداء الفريق. يمكن ملاحظة تأثيرها من خلال:

  • الالتزام في التدريبات: تُظهر اللاعبات جدية وتفانياً منقطع النظير في كل حصة تدريبية، حيث يتعاملن معها بنفس أهمية المباريات الرسمية.
  • القتالية حتى اللحظة الأخيرة: يشتهر المنتخب الأمريكي بقدرته على قلب النتائج في الدقائق الأخيرة، وهو انعكاس مباشر لرفضهن الاستسلام وإيمانهن بقدرتهن على تحقيق الفوز دائماً.
  • التعافي السريع من الكبوات: حتى بعد الهزائم النادرة، فإن عقلية الفوز تدفعهن إلى تحليل الأخطاء والعودة أقوى في المباراة التالية، بدلاً من الدخول في دوامة من الشك.

هذه الروح التنافسية العالية هي ما يجعل تدريب هذا الفريق تجربة فريدة ومحفزة لأي مدرب، خاصة لشخصية طموحة مثل إيما هايز.

التحديات القادمة والطموحات المستقبلية للمنتخب

مع توليها المسؤولية رسمياً، تواجه إيما هايز تحديات كبيرة، أبرزها قيادة الفريق في دورة الألعاب الأولمبية القادمة ثم التحضير لكأس العالم. إن الضغط المصاحب لتدريب فريق بحجم منتخب أمريكا هائل، حيث لا يُقبل بأقل من الفوز بالألقاب. ومع ذلك، يبدو أن هايز قد وجدت في عقلية اللاعبات “الهوس بالفوز” السلاح الأمثل لمواجهة هذه الضغوط. إن مهمتها الآن هي صقل هذه العقلية وتوجيهها من خلال رؤيتها التكتيكية لبناء فريق لا يُقهر، قادر على استعادة هيمنته الكاملة على الساحة العالمية. إن شغف إيما هايز بتدريب منتخب أمريكا يبدو أنه في مكانه الصحيح، حيث تلتقي خبرتها التدريبية مع رغبة جامحة في الانتصار لدى اللاعبات، مما يبشر بفصل جديد ومثير في تاريخ كرة القدم النسائية.

في الختام، يتضح أن ما يجذب إيما هايز ليس فقط المهارة الفردية أو التاريخ الحافل للمنتخب الأمريكي، بل هو الجوهر العقلي الذي يدفعه: إرادة الفوز التي لا تلين. ومع هذا التوافق بين عقلية المدربة واللاعبات، يترقب عشاق كرة القدم بفارغ الصبر النتائج التي سيحققها هذا التحالف القوي.


المصدر: BBC Sport

مقالات ذات صلة