طرد ميليك في مباراة يوفنتوس وإمبولي: الكواليس الكاملة لقرار الـVAR الذي غير مجرى اللقاء
شهدت مباراة السيدة العجوز ضد إمبولي لحظة فارقة قد تكون كلفت الفريق نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة، وهذه اللحظة تمثلت في طرد ميليك في مباراة يوفنتوس وإمبولي. الحادثة التي وقعت في الدقائق الأولى من عمر المباراة أثارت جدلاً واسعاً حول صحة القرار ودور تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR) في تغيير مسار الأحداث بشكل جذري، مما أجبر يوفنتوس على اللعب بعشرة لاعبين لأكثر من 70 دقيقة.
تفاصيل الحادثة: من الإنذار الأصفر إلى البطاقة الحمراء
في الدقيقة 18 من زمن الشوط الأول، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، حدثت نقطة التحول. فقد المهاجم البولندي أركاديوش ميليك السيطرة على الكرة في وسط الملعب، وفي محاولة لاستعادتها، قام بتدخل عنيف على مهاجم إمبولي ألبرتو تشيري.
التدخل الأولي وقرار الحكم
في البداية، لم يتردد الحكم ليفيو مارينيلي في إشهار البطاقة الصفراء في وجه ميليك، معتبراً أن التدخل يستحق إنذاراً فقط. بدا القرار منطقياً في الوهلة الأولى، لكن لاعبي إمبولي احتجوا بقوة مطالبين بمراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو.
دور تقنية الـVAR الحاسمة
استجابت غرفة الـVAR لطلب المراجعة، حيث قام الحكمان فاليري ودي باولو باستدعاء الحكم مارينيلي لمشاهدة الإعادة على الشاشة الجانبية للملعب. بعد مراجعة اللقطة من زوايا مختلفة، اتضح أن تدخل ميليك كان متهوراً وخطيراً، حيث لامست مسامير حذائه كاحل اللاعب تشيري بشكل مباشر، وهو ما يصنف ضمن “اللعب العنيف الخطير”. بناءً على ذلك، قام الحكم بإلغاء البطاقة الصفراء وإشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه المهاجم البولندي.
تحليل قرار الطرد: لماذا تغير الإنذار إلى طرد مباشر؟
يعود السبب الرئيسي في تغيير القرار من إنذار إلى طرد مباشر إلى تفسير قوانين اللعبة فيما يتعلق بالتدخلات الخطيرة. وفقاً للوائح، فإن أي تدخل يستخدم فيه اللاعب قوة مفرطة أو يعرض سلامة المنافس للخطر يستوجب بطاقة حمراء مباشرة. مراجعة الفيديو أظهرت بوضوح أن ميليك لم يلعب على الكرة بل استهدف قدم اللاعب المنافس بقوة، وهو ما برر تدخل تقنية الفار وتغيير القرار لضمان تطبيق صحيح للقانون.
تأثير الطرد على مجريات المباراة
أثر الطرد المبكر بشكل كبير على خطط المدرب ماسيميليانو أليغري. اضطر يوفنتوس للعب بنقص عددي معظم فترات المباراة، مما أثر على قدرته الهجومية وأتاح لإمبولي فرصة أكبر للسيطرة على الكرة وتهديد المرمى. على الرغم من تقدم يوفنتوس بهدف، إلا أن إمبولي تمكن من إدراك التعادل، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1، وهي نتيجة مخيبة لآمال جماهير البيانكونيري في سباقهم نحو لقب الدوري الإيطالي.
تعليقات الزوار ( 0 )