طرد ميليك يكلف يوفنتوس الصدارة: تعادل مرير مع إمبولي يفتح الباب لإنتر

9 نوفمبر 2025 - 1:01 ص

طرد ميليك يكلف يوفنتوس الصدارة بشكل درامي بعد أن سقط الفريق في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام ضيفه إمبولي في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب أليانز بمدينة تورينو، ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي. هذا التعثر المفاجئ للسيدة العجوز لم يكن مجرد خسارة نقطتين، بل كان بمثابة هدية ثمينة للمنافس المباشر إنتر ميلان، الذي بات يملك فرصة ذهبية للانقضاض على قمة الترتيب واستعادة الصدارة التي فقدها مؤقتاً.

جدول المحتويات

لحظة تهور ميليك: تفاصيل الطرد الذي غيّر كل شيء

بدأت المباراة بطموحات كبيرة من جانب يوفنتوس لمواصلة الضغط على إنتر، لكن كل الخطط تبخرت في الدقيقة 18. في لقطة غير مبررة، ارتكب المهاجم البولندي أركاديوس ميليك خطأً فادحاً بتدخل عنيف ومتهور على قدم ألبيرتو تشيري، مهاجم إمبولي. لم يتردد الحكم في البداية في إشهار البطاقة الصفراء، ولكن بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR) التي أظهرت بوضوح خطورة التدخل، تم تغيير القرار إلى البطاقة الحمراء المباشرة. كان هذا الطرد بمثابة ضربة قاصمة لكتيبة المدرب ماسيميليانو أليغري، حيث أجبر الفريق على خوض أكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين، مما غيّر ديناميكية المباراة بالكامل وأعطى إمبولي جرأة لم تكن في الحسبان.

أثر الطرد على خطط أليغري

اضطر أليغري لإجراء تعديل تكتيكي فوري، حيث قام بسحب الجناح الشاب كينان يلدز لتعزيز خط الوسط، في محاولة لإعادة التوازن للفريق. هذا التغيير أثر على القوة الهجومية ليوفنتوس، الذي تحول من اللعب الهجومي الضاغط إلى الاعتماد على التنظيم الدفاعي ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة السريعة.

صمود يوفنتوس بعشرة لاعبين.. وهدف فلاهوفيتش لم يكن كافياً

على الرغم من النقص العددي، أظهر يوفنتوس شخصية قوية وروحاً قتالية عالية. لم يتراجع الفريق كلياً للدفاع، بل حاول بناء الهجمات كلما سنحت الفرصة. وفي الدقيقة 50، ومن ركلة ركنية، ترجم المهاجم الصربي المتألق دوشان فلاهوفيتش تفوقه وسجل هدف التقدم للسيدة العجوز، مشعلاً حماس الجماهير في ملعب أليانز. كان الهدف بمثابة مكافأة على صمود الفريق ومجهوده الكبير، وبدا للحظات أن يوفنتوس في طريقه لتحقيق انتصار بطولي.

واصل فلاهوفيتش تألقه ليكون النقطة المضيئة في صفوف فريقه، حيث سجل للمباراة الخامسة على التوالي في الدوري الإيطالي، مؤكداً أنه أحد أفضل المهاجمين في أوروبا حالياً. لكن هذا الهدف لم يكن كافياً لتأمين النقاط الثلاث، حيث استمر الضغط من جانب فريق إمبولي الذي استغل تفوقه العددي بذكاء.

إمبولي يفرض كلمته ويقتنص نقطة من ذهب

لم يستسلم فريق إمبولي بعد هدف فلاهوفيتش، بل زاد من ضغطه الهجومي مستغلاً المساحات التي خلفها النقص العددي في صفوف يوفنتوس. نجح المدرب دافيدي نيكولا في قراءة المباراة بشكل ممتاز، ودفع بالبديل توماسو بالدانزي الذي كان له الكلمة العليا. في الدقيقة 70، أطلق بالدانزي تسديدة أرضية ماكرة من خارج منطقة الجزاء، استقرت في شباك الحارس فويتشيك تشيزني، معيداً المباراة إلى نقطة البداية.

بعد هدف التعادل، حاول يوفنتوس العودة في النتيجة لكن الإرهاق والنقص العددي حالا دون ذلك. بينما دافع إمبولي بصلابة للحفاظ على النقطة الثمينة التي تعتبر بمثابة انتصار معنوي كبير للفريق في صراعه للهروب من مناطق الهبوط. النتيجة أثبتت أن قراراً فردياً خاطئاً يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، حيث إن **طرد ميليك يكلف يوفنتوس الصدارة** ويضع الفريق في موقف صعب.

سباق “السكوديتو” يشتعل: إنتر ميلان المستفيد الأكبر

بهذا التعادل، رفع يوفنتوس رصيده إلى 53 نقطة في الصدارة مؤقتاً، بفارق نقطتين فقط عن إنتر ميلان الذي يمتلك 51 نقطة ومباراتين أقل. الآن، يملك فريق المدرب سيموني إنزاغي فرصة لا تعوض للعودة إلى القمة وتوسيع الفارق في حال فوزه في مباراته القادمة. لقد أهدى يوفنتوس غريمه التقليدي أفضلية نفسية ومعنوية في سباق اللقب المحتدم.

لقد كانت ليلة للنسيان بالنسبة لجماهير “البيانكونيري”، حيث تحولت مباراة كانت في المتناول إلى كابوس بسبب تهور فردي. إن **طرد ميليك يكلف يوفنتوس الصدارة** بالفعل، وربما يكلف الفريق أكثر من ذلك في نهاية الموسم، في سباق لقب لا يحتمل أي أخطاء من هذا النوع.

المصدر: Gazzetta.it

مقالات ذات صلة