عودة جيو رينا: تشكيلة المنتخب الأمريكي تشهد مفاجآت بغياب بوليسيتش وماكيني

9 نوفمبر 2025 - 5:02 ص

تُعد عودة جيو رينا إلى قائمة المنتخب الأمريكي لكرة القدم الحدث الأبرز في إعلان المدرب جريج بيرهالتر عن التشكيلة المستدعاة لمواجهتي الأوروغواي وباراغواي الوديتين في نوفمبر. هذه العودة المنتظرة تأتي في وقت حساس، خاصة مع الغياب المفاجئ لاثنين من أبرز نجوم الفريق، كريستيان بوليسيتش ووستون ماكيني، مما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق وتوازنه الفني قبل الاستحقاقات الهامة القادمة.

جدول المحتويات

تفاصيل عودة جيو رINA المنتظرة للمنتخب

بعد فترة طويلة من الغياب شهدت توترات وخلافات شهيرة أعقبت كأس العالم 2022، يعود لاعب خط الوسط الموهوب جيوفاني “جيو” رينا لارتداء قميص المنتخب الوطني من جديد. يعتبر الكثيرون أن هذه الخطوة تمثل صفحة جديدة في العلاقة بين اللاعب والجهاز الفني بقيادة بيرهالتر. لقد أظهر رينا مستويات مميزة مع ناديه بوروسيا دورتموند في الآونة الأخيرة، مما جعل استدعاءه ضرورياً لتعزيز القوة الهجومية والإبداعية في خط وسط الفريق. تمثل عودة جيو رينا دفعة معنوية كبيرة للاعب نفسه وللفريق، حيث يُنظر إليه كأحد أهم المواهب الصاعدة في كرة القدم الأمريكية.

صرح بيرهالتر في المؤتمر الصحفي بأن “جيو لاعب يمتلك جودة فريدة، وقد أظهر نضجاً كبيراً على المستويين الفني والشخصي. نحن متحمسون لرؤيته يعود إلى المجموعة والمساهمة في تحقيق أهدافنا”. من المتوقع أن يلعب رينا دوراً محورياً في صناعة اللعب وخلق الفرص، خاصة في ظل غياب أسماء بارزة أخرى.

التأثير المتوقع لعودة رينا على أداء الفريق

يتميز رينا بقدرته على اللعب في عدة مراكز هجومية، سواء كصانع ألعاب تقليدي أو كجناح. هذه المرونة التكتيكية تمنح بيرهالتر خيارات إضافية لتنويع أسلوب اللعب. سيحمل رينا على عاتقه مسؤولية الربط بين خطي الوسط والهجوم، وهي مهمة كان يقوم بها بوليسيتش في كثير من الأحيان. ستكون هذه المباريات الودية فرصة مثالية له لإثبات جدارته واستعادة ثقة الجماهير والجهاز الفني بشكل كامل.

غيابات مؤثرة: لماذا تم استبعاد بوليسيتش وماكيني؟

على عكس عودة رينا، كان الغياب المفاجئ للقائد كريستيان بوليسيتش ونجم خط الوسط وستون ماكيني هو الصدمة الأكبر في القائمة. أوضح الجهاز الفني أن قرار استبعادهما لا يرتبط بأي مشاكل تأديبية أو فنية، بل يهدف إلى منحهما قسطاً من الراحة وإدارة أعبائهما البدنية بعد موسم طويل وشاق مع أنديتهما في أوروبا.

يُعد بوليسيتش، نجم تشيلسي، القلب النابض لهجوم المنتخب، بينما يشكل ماكيني، لاعب يوفنتوس، ركيزة أساسية في خط الوسط بفضل قوته البدنية وقدرته على أداء الأدوار الدفاعية والهجومية. غيابهما سيضع ضغطاً إضافياً على اللاعبين الشباب والبدلاء لإثبات أنفسهم، كما سيختبر عمق التشكيلة الأمريكية وقدرتها على التعامل مع غياب نجومها الكبار.

رؤية جريج بيرهالتر: استراتيجية جديدة للمستقبل

يبدو أن المدرب جريج بيرهالتر يسعى من خلال هذه القائمة إلى تحقيق عدة أهداف. أولاً، إعادة دمج جيو رينا في المنظومة بشكل سلس. ثانياً، تجربة لاعبين جدد ومنح الفرصة لأسماء واعدة مثل تايلر آدامز وبريندن آرونسون لتحمل مسؤوليات أكبر. وثالثاً، اختبار خطط تكتيكية مختلفة لا تعتمد بشكل كلي على نجم واحد، وهو ما يمنح الفريق مرونة أكبر على المدى الطويل.

هذه الاستراتيجية تهدف إلى بناء فريق متكامل قادر على المنافسة بقوة في البطولات القادمة، وأهمها كأس العالم 2026 التي ستستضيفها الولايات المتحدة جزئياً. إن الاعتماد على مجموعة أوسع من اللاعبين يقلل من مخاطر تأثر الفريق بإصابات أو غيابات النجوم الأساسيين في المستقبل.

ماذا تعني هذه التغييرات لمستقبل المنتخب الأمريكي؟

تمثل هذه التشكيلة نقطة تحول محتملة للمنتخب الأمريكي. إن نجاح الفريق في تقديم أداء قوي ضد منافسين من العيار الثقيل مثل الأوروغواي وباراغواي بدون بوليسيتش وماكيني، سيعزز الثقة في عمق القائمة واللاعبين البدلاء. كما أن الأداء الذي سيقدمه رينا سيكون تحت المجهر، حيث تمثل هذه المباريات فرصة حقيقية له لتأكيد مكانته كعنصر لا غنى عنه في مستقبل الفريق.

في النهاية، تُظهر هذه القرارات جرأة من المدرب بيرهالتر ورغبة في التطور وعدم الركون إلى الأسماء المعتادة. فترة التوقف الدولي القادمة ستكون بمثابة مختبر حقيقي لتقييم مدى نجاح هذه الرؤية الجديدة، والتي قد ترسم ملامح المنتخب الذي سيخوض غمار المنافسات العالمية القادمة.

المصدر

The Guardian

مقالات ذات صلة