غياب ثلاثي إنجلترا: ضربة موجعة لكتيبة الأسود الثلاثة قبل المواجهات الدولية

11 نوفمبر 2025 - 7:47 ص

يواجه منتخب الأسود الثلاثة تحدياً كبيراً، حيث يمثل غياب ثلاثي إنجلترا المكون من مارك جويهي ونيك بوب وأنتوني جوردون ضربة قوية لخطط المدرب غاريث ساوثجيت قبل المباريات الودية الهامة المقبلة. تأتي هذه الإصابات في وقت حرج، حيث يسعى المنتخب لضبط صفوفه واختبار لاعبيه استعداداً للمنافسات القادمة، مما يضع عبئاً إضافياً على الفريق ويفتح الباب أمام أسماء جديدة لإثبات جدارتها.

تفاصيل الإصابات وأثرها على التشكيلة

لم تكن الإصابات التي لحقت باللاعبين الثلاثة بسيطة، بل ستبعدهم عن الملاعب لفترات مؤثرة، مما يخلق فراغات واضحة في مراكز حساسة داخل تشكيلة المنتخب الإنجليزي.

مارك جويهي: فراغ في قلب الدفاع

يُعد مارك جويهي، مدافع كريستال بالاس، أحد الركائز الدفاعية التي بدأ ساوثجيت في الاعتماد عليها بانتظام. تعرض جويهي لإصابة في الركبة تتطلب تدخلاً جراحياً، مما يعني غيابه لفترة طويلة قد تمتد لأسابيع. يخلق غيابه مشكلة حقيقية في عمق الدفاع، خاصة مع تذبذب مستوى بعض المدافعين الآخرين. كان جويهي يقدم أداءً ثابتاً وقوياً، وغيابه سيجبر المدرب على إعادة تقييم خياراته في الخط الخلفي والبحث عن بديل قادر على سد هذه الثغرة.

نيك بوب: أزمة متجددة في حراسة المرمى

يعاني نيك بوب، حارس مرمى نيوكاسل يونايتد، من خلع في الكتف أبعده عن الملاعب منذ فترة. ورغم أن غيابه ليس جديداً، إلا أن استمراره يقلص من الخيارات المتاحة في مركز حراسة المرمى ويضع ضغطاً إضافياً على جوردان بيكفورد. كان بوب يعتبر المنافس الأبرز لبيفكورد على القميص رقم 1، وغيابه يقلل من حدة المنافسة التي تساهم في رفع مستوى جميع الحراس في الفريق.

أنتوني جوردون: خسارة ورقة هجومية رابحة

ربما يكون غياب أنتوني جوردون هو الأكثر إيلاماً في الوقت الحالي نظراً للمستوى الرائع الذي يقدمه مع نيوكاسل يونايتد. تعرض الجناح السريع لإصابة في الكاحل ستبعده عن الملاعب لأسابيع. كان من المتوقع أن يحصل جوردون على فرصة حقيقية في المعسكر القادم لإثبات نفسه دولياً، خاصة مع قدرته على اللعب في مراكز هجومية متعددة وسرعته الفائقة التي تشكل إزعاجاً دائماً لدفاعات الخصوم. خسارة لاعب بهذه الحيوية يمثل ضربة للخيارات الهجومية للمنتخب.

تأثير غياب ثلاثي إنجلترا على خطط ساوثجيت

يأتي هذا النبأ الصادم في وقت يستعد فيه منتخب إنجلترا لكرة القدم لمواجهتين وديتين من العيار الثقيل ضد البرازيل وبلجيكا. كان ساوثجيت يخطط لاستغلال هاتين المباراتين لتجربة توليفات تكتيكية مختلفة وتثبيت أعمدة التشكيلة الأساسية قبل بطولة أمم أوروبا. إن غياب ثلاثي إنجلترا دفعة واحدة يجبره على تغيير حساباته بشكل كامل، والبحث عن حلول سريعة ومبتكرة لتعويض هذه النواقص في الدفاع وحراسة المرمى والهجوم.

من هم البدلاء المحتملون لتعويض الغيابات؟

مع كل غياب، تُفتح فرصة للاعب آخر. من المتوقع أن ينظر ساوثجيت إلى مجموعة من اللاعبين الذين قدموا أداءً جيداً في الدوري الإنجليزي الممتاز لتعويض هذا النقص.

في الدفاع: قد يحصل لاعبون مثل جاراد برانثويت (إيفرتون) أو إزري كونسا (أستون فيلا) على فرصة لإثبات أنفسهم في قلب الدفاع إلى جانب جون ستونز وهاري ماجواير.
في الهجوم: قد يكون جارود بوين (وست هام) وكول بالمر (تشيلسي) أبرز المرشحين لتعويض غياب جوردون، نظراً لتألقهما وقدرتهما على صناعة وتسجيل الأهداف.
في حراسة المرمى: سيستمر الاعتماد على آرون رامسديل وسام جونستون كبديلين لجوردان بيكفورد، مع استمرار غياب نيك بوب.

فرصة لإثبات العمق في تشكيلة إنجلترا

على الرغم من أن غياب ثلاثي إنجلترا يعد خبراً سيئاً، إلا أنه يمثل اختباراً حقيقياً لعمق وقوة تشكيلة الأسود الثلاثة. هذه هي اللحظات التي يمكن أن يظهر فيها لاعبون جدد ويقدمون أوراق اعتمادهم، مما يمنح المدرب خيارات أوسع في المستقبل. ستكون الأنظار موجهة نحو كيفية تعامل ساوثجيت مع هذه الأزمة، وكيف سيتمكن البدلاء من استغلال الفرصة المتاحة لهم على الساحة الدولية. في النهاية، قد تكون هذه المحنة سبباً في اكتشاف نجوم جدد قادرين على حمل راية المنتخب في الاستحقاقات الكبرى القادمة.

المصدر

BBC Sport – Guehi, Pope and Gordon set to miss England games