فيرونا يهدر وفروسينوني يقتنص التعادل 1-1 بهدف قاتل من كايو جورج

11 نوفمبر 2025 - 11:18 م

شهدت مباراة فيرونا يهدر وفروسينوني يقتنص التعادل بنتيجة 1-1، سيناريو درامياً في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. فبعد أن كان هيلاس فيرونا متقدماً في النتيجة ومسيطراً على مجريات اللعب، نجح فروسينوني في خطف نقطة ثمينة بفضل هدف مهاجمه البرازيلي كايو جورج، لتنتهي المواجهة بتعادل يعكس قصة المباراة التي أضاع فيها أصحاب الأرض فوزاً كان في متناول اليد.

جدول المحتويات

تفاصيل المباراة: شوط أول بصبغة فيرونا

بدأت المباراة على ملعب “مارك أنتونيو بينتجودي” بسيطرة واضحة من جانب فريق هيلاس فيرونا الذي دخل اللقاء عازماً على تحقيق انتصار يبعده عن مناطق الخطر. فرض رجال المدرب ماركو باروني إيقاعهم منذ الدقائق الأولى، وشكلوا ضغطاً متواصلاً على دفاعات فروسينوني. أثمر هذا الضغط عن العديد من الفرص، لكن اللمسة الأخيرة غابت عن مهاجمي الفريق.

في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حصل فيرونا على ركلة جزاء مستحقة بعد لمسة يد على أحد مدافعي فروسينوني داخل المنطقة. تقدم لتنفيذها اللاعب السلوفاكي توماس سوسلوف، ونجح في وضعها بثقة في الشباك، مسجلاً هدفه الأول في الدوري الإيطالي ومعطياً فريقه التقدم المستحق قبل الدخول إلى غرفة الملابس. بدا أن فيرونا قد وضع اللقاء في المسار الصحيح وأن النقاط الثلاث باتت قريبة.

عودة فروسينوني في الشوط الثاني وهدف التعادل

مع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب فروسينوني، أوزيبيو دي فرانشيسكو، عدة تغييرات تكتيكية أعادت التوازن لفريقه. بدأ الضيوف في الخروج من مناطقهم ومبادلة فيرونا الهجمات، بحثاً عن هدف تعديل النتيجة. وعلى الرغم من محاولاتهم، ظل فيرونا هو الطرف الأخطر، حيث أضاع عدة فرص محققة لقتل المباراة، أبرزها تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة.

وكما هي عادة كرة القدم، “من يضيع الأهداف يستقبلها”. في الدقيقة 58، ومن هجمة منظمة، وصلت الكرة إلى المهاجم البرازيلي الشاب كايو جورج، المعار من يوفنتوس، الذي لم يتوانَ عن إيداعها الشباك بلمسة متقنة، مسجلاً هدف التعادل لفروسينوني وهدفه الشخصي الأول بقميص الفريق. هدف جاء كالصاعقة على جماهير فيرونا التي رأت فريقها يفقد تقدمه بسبب إضاعة الفرص السهلة.

تحليل فني: إهدار الفرص كلف فيرونا نقطتين

يمكن تلخيص المباراة في عبارة واحدة: فيرونا يهدر وفروسينوني يقتنص التعادل. قدم فريق فيرونا أداءً هجومياً جيداً وخلق فرصاً كافية لحسم المباراة بفارق مريح، لكن غياب الفعالية أمام المرمى كان السمة الأبرز. هذا الإهدار المستمر للفرص منح فروسينوني الثقة للبقاء في المباراة والبحث عن ثغرة للعودة، وهو ما نجحوا فيه بالفعل.

يعكس هذا التعادل مشكلة متكررة لدى فيرونا هذا الموسم، وهي عدم القدرة على ترجمة السيطرة الميدانية إلى أهداف. في المقابل، أظهر فروسينوني شخصية قوية ومرونة تكتيكية، حيث استغل نصف فرصة لتسجيل هدف ثمين منحه نقطة غالية في صراع البقاء المحتدم في الدوري الإيطالي. إن قصة فيرونا يهدر وفروسينوني يقتنص التعادل هي درس قاسٍ في أهمية الحسم في عالم كرة القدم.

تأثير النتيجة على ترتيب الفريقين في الكالتشيو

بهذه النتيجة، رفع هيلاس فيرونا رصيده إلى 18 نقطة، ليظل في دائرة الصراع الشرس للهروب من شبح الهبوط، حيث كان الفوز سيمنحه دفعة معنوية كبيرة ويحسن من وضعه في جدول الترتيب. الشعور بالندم هو السائد بالتأكيد داخل أروقة النادي، حيث أن نقطتين ثمينتين قد ضاعتا على أرضهم وبين جماهيرهم.

من ناحية أخرى، تعتبر هذه النقطة مكسباً كبيراً لفريق فروسينوني، الذي رفع رصيده إلى 23 نقطة. هذا التعادل الثمين خارج الديار يعزز من موقع الفريق في منطقة الأمان المؤقتة ويبقيه على مسافة جيدة من ثلاثي الهبوط. لقد أثبت الفريق مرة أخرى أنه خصم عنيد لا يستسلم بسهولة، وأن سيناريو فيرونا يهدر وفروسينوني يقتنص التعادل قد يتكرر مع أي خصم لا يستغل فرصه.

المصدر

Gazzetta.it

مقالات ذات صلة