مأزق باير ليفركوزن: استدعاء مفاجئ لكوفاني يربك حسابات تشابي ألونسو

10 نوفمبر 2025 - 5:31 ص

يواجه بطل الدوري الألماني مأزق باير ليفركوزن تحدياً جديداً وغير متوقع في خططه للمستقبل القريب، حيث تلقى النادي صدمة باستدعاء مدافعه الشاب الواعد مادي كوفاني موناماي لتمثيل منتخب الكاميرون الأول لكرة القدم. هذا الاستدعاء المفاجئ للاعب البالغ من العمر 16 عاماً فقط، يأتي في وقت حرج، ليضع المدرب تشابي ألونسو في وضع صعب فيما يتعلق بالخيارات الدفاعية المتاحة، خاصة مع تزايد احتمالات غياب لاعبين آخرين.

جدول المحتويات

تفاصيل الاستدعاء المفاجئ لكوفاني ومنتخب الكاميرون

جاء الخبر كالصاعقة على إدارة باير ليفركوزن، حيث تم إدراج اسم المدافع الشاب مادي كوفاني ضمن القائمة النهائية لمنتخب “الأسود غير المروضة” للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026. سيواجه منتخب الكاميرون منتخبي الرأس الأخضر وأنغولا في الثامن والحادي عشر من يونيو القادم، وهي خطوة لم تكن في الحسبان على الإطلاق بالنسبة للنادي الألماني.

المفاجأة تكمن في أن كوفاني، الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، لم يمثل حتى الآن منتخبات الشباب في الكاميرون، ليتم تصعيده مباشرة إلى المنتخب الأول. هذا التطور السريع يعكس الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، ولكنه في الوقت نفسه يخلق مشكلة إدارية وفنية لبطل “البوندسليجا” الذي كان يخطط لتصعيد اللاعب تدريجياً مع الفريق الأول في الموسم المقبل.

كيف يفاقم غياب كوفاني من مأزق باير ليفركوزن الدفاعي؟

يتجلى مأزق باير ليفركوزن الحقيقي في أن غياب كوفاني ليس مجرد غياب لاعب شاب، بل هو فقدان خيار إضافي كان من الممكن الاعتماد عليه في ظل الظروف الطارئة. يعاني الفريق بالفعل من إصابة المدافع الإيفواري أوديلون كوسونو، وهناك شكوك حول مستقبل بعض اللاعبين الآخرين في الخط الخلفي مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية. كان ألونسو ينظر إلى كوفاني كورقة رابحة للمستقبل القريب، وبديلاً شاباً يمكن إقحامه في التدريبات والمباريات الأقل أهمية لاكتساب الخبرة.

الآن، ومع التزامه الدولي المبكر، سيغيب اللاعب عن جزء من فترة الإعداد للموسم الجديد، كما أن مشاركته مع منتخب بلاده قد تزيد من مخاطر تعرضه للإصابات أو الإرهاق. هذا الوضع يضع ضغطاً إضافياً على إدارة النادي للبحث عن حلول سريعة، سواء من خلال تصعيد لاعبين آخرين من الأكاديمية أو الدخول بقوة في سوق الانتقالات لتدعيم الخط الخلفي.

من هو مادي كوفاني؟ موهبة استثنائية على رادار الكبار

مادي كوفاني موناماي، المولود في عام 2008، يُعتبر واحداً من أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في أوروبا. انضم إلى باير ليفركوزن في صيف 2022 قادماً من أكاديمية نادي جينك البلجيكي، المعروفة بتخريج النجوم. يلعب كوفاني في مركز قلب الدفاع ويتميز ببنية جسدية قوية، وهدوء في التعامل مع الكرة، وقدرة ممتازة على قراءة اللعب، وهي صفات نادراً ما تجتمع في لاعب بهذا العمر الصغير.

لفت كوفاني الأنظار بشدة خلال مشاركاته مع فريق ليفركوزن تحت 19 عاماً، مما دفع تشابي ألونسو إلى استدعائه للتدرب مع الفريق الأول في عدة مناسبات. كان من المتوقع أن يكون له دور متزايد في الموسم القادم 2024/2025، لكن استدعاءه لمنتخب الكاميرون قد يغير من هذه الخطط ويعجل من تطوره على الساحة الدولية على حساب تطوره التدريجي مع النادي.

ما هي خيارات ألونسو للتعامل مع النقص في الخط الخلفي؟

أمام هذا الوضع الطارئ، يمتلك تشابي ألونسو عدة سيناريوهات محتملة للتعامل مع النقص الدفاعي. أولاً، قد يعتمد بشكل أكبر على اللاعبين الحاليين مثل جوناثان تاه، إدموند تابسوبا، وبييرو هينكابي، مع محاولة إيجاد حلول تكتيكية لتعويض أي غيابات. ثانياً، قد يلجأ النادي إلى سوق الانتقالات الصيفية للتعاقد مع مدافع جديد يمتلك الخبرة الكافية لسد الفجوة فوراً.

الخيار الثالث، وهو الأقل ترجيحاً في الوقت الحالي، هو منح الثقة لموهبة أخرى من الأكاديمية. ومع ذلك، فإن إيجاد لاعب بجودة وموهبة كوفاني ليس بالأمر السهل. في المجمل، فإن هذا الموقف يمثل اختباراً حقيقياً لعمق تشكيلة ليفركوزن وقدرة الإدارة الرياضية على التعامل مع التحديات غير المتوقعة للحفاظ على النجاح الذي حققه الفريق في الموسم المنصرم.

في الختام، بينما يُعد استدعاء كوفاني لمنتخب الكاميرون شهادة على موهبته الفذة ومستقبله الواعد، إلا أنه يضع باير ليفركوزن أمام واقع جديد يجب التعامل معه بحكمة لتجنب أي تأثير سلبي على استقرار الفريق الدفاعي في الموسم المقبل.

المصدر: Kicker.de

مقالات ذات صلة