مباشر: ريال مدريد يتعثر مجدداً! تفاصيل صعوبات ريال مدريد في فاييكاس أمام رايو العنيد

9 نوفمبر 2025 - 5:31 م

تُعد صعوبات ريال مدريد في فاييكاس قصة متكررة في سجلات الدوري الإسباني، وقد تجلت فصولها مرة أخرى في مواجهة مثيرة وحماسية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. على الرغم من دخول النادي الملكي المباراة وهو على قمة ترتيب الليغا، إلا أن ملعب “فاييكاس” وأجواءه الصاخبة وفريق رايو فاليكانو المنظم أثبتوا مجدداً أنهم عقبة كؤود لا يستهان بها، ليخسر فريق أنشيلوتي نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على اللقب.

جدول المحتويات

أحداث الشوط الأول: تقدم ملكي سريع وردة فعل قوية

بدأت المباراة بشكل مثالي لريال مدريد، حيث لم يحتج الفريق سوى ثلاث دقائق فقط لهز الشباك. انطلاقة سريعة ومنظمة من فيدي فالفيردي على الجهة اليمنى انتهت بتمريرة عرضية متقنة حولها المهاجم خوسيلو بلمسة مباشرة إلى داخل المرمى، معلناً عن هدف مبكر بدا وكأنه يمهد الطريق لانتصار سهل. سيطر ريال مدريد على الدقائق الأولى بشكل كامل، مع تحركات ذكية من إبراهيم دياز وفينيسيوس جونيور، مما أوحى بأن المباراة تسير في اتجاه واحد.

لكن رايو فاليكانو، المدعوم بجماهيره الشغوفة، لم يستسلم. بدأ الفريق تدريجياً في الخروج من مناطقه والضغط على لاعبي ريال مدريد في وسط الملعب. تميز أداء أصحاب الأرض بالجرأة والاندفاع البدني العالي، حيث حاولوا إغلاق المساحات ومنع فريق أنشيلوتي من بناء اللعب بأريحية. هذه الروح القتالية كانت بمثابة إنذار مبكر بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.

نقطة التحول: ركلة جزاء تعيد رايو للمباراة

جاءت اللحظة الحاسمة في منتصف الشوط الأول، وتحديداً في الدقيقة 27، عندما سدد أوسكار تريخو كرة قوية ارتطمت بيد إدواردو كامافينجا داخل منطقة الجزاء. بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR)، لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح رايو فاليكانو. تقدم المهاجم المخضرم راؤول دي توماس لتنفيذها، ونجح في ترجمتها إلى هدف التعادل بتسديدة قوية في منتصف المرمى، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويشعل حماس مدرجات ملعب فاييكاس.

تأثير هدف التعادل

كان لهدف التعادل تأثير كبير على معنويات الفريقين. اكتسب لاعبو رايو ثقة هائلة وبدأوا في مبادلة ريال مدريد الهجمات، بينما ظهر بعض الارتباك على دفاع النادي الملكي. انتهى الشوط الأول والتعادل الإيجابي يسيطر على النتيجة، مع شعور بأن الشوط الثاني سيحمل المزيد من الإثارة والتحديات.

الشوط الثاني: سيطرة سلبية ونهاية متوترة

في الشوط الثاني، حاول كارلو أنشيلوتي إعادة ترتيب أوراقه بإجراء عدة تبديلات، أبرزها دخول توني كروس ورودريغو لإضفاء المزيد من الحيوية والتحكم في وسط الملعب والهجوم. استحوذ ريال مدريد بالفعل على الكرة بنسبة كبيرة، لكن هذه السيطرة كانت سلبية في معظمها. وجد الفريق صعوبة بالغة في اختراق الدفاع المنظم والمحكم لرايو فاليكانو، الذي أغلق كافة المنافذ المؤدية إلى مرماه ببراعة، واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة.

مع مرور الوقت، زاد التوتر والإحباط لدى لاعبي ريال مدريد، وتجلت هذه العصبية في الدقائق الأخيرة عندما تلقى الظهير الأيمن داني كارفاخال بطاقتين صفراوين في غضون دقيقتين ليتم طرده من المباراة، مما عقد الأمور أكثر على فريقه الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين.

لماذا تتكرر صعوبات ريال مدريد في فاييكاس؟

ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ريال مدريد مشاكل على هذا الملعب. تُعتبر صعوبات ريال مدريد في فاييكاس ظاهرة معروفة في الدوري الإسباني، ويعود ذلك لعدة أسباب؛ أبرزها أبعاد الملعب الضيقة التي تقلل من المساحات وتجعل من الصعب على الفرق التي تعتمد على السرعة والمهارة، مثل ريال مدريد، تطبيق أسلوب لعبها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط الجماهيري الهائل والأسلوب القتالي الذي يلعب به فريق رايو فاليكانو على أرضه يجعلان كل مباراة معركة حقيقية.

تأثير النتيجة على مستقبل المنافسة في الليغا

يمثل هذا التعادل فرصة مهدرة لريال مدريد لتوسيع الفارق في صدارة الترتيب. على الرغم من أن الفريق لا يزال في موقع مريح، إلا أن فقدان نقطتين أمام فريق يصارع في وسط الترتيب قد يعطي دفعة معنوية لمنافسيه المباشرين. أثبتت هذه المباراة أن مشوار الفوز بالليغا لا يزال طويلاً ومليئاً بالتحديات، وأن كل نقطة لها ثمنها، خاصة في الملاعب الصعبة مثل فاييكاس التي لطالما كانت مقبرة للعمالقة.

المصدر: Kicker.de

مقالات ذات صلة