مفاجأة في قائمة أستراليا: استدعاء ناشئ مانشستر يونايتد قبل ظهوره الأول مع الشياطين الحمر

12 نوفمبر 2025 - 9:18 ص

يُمثل استدعاء ناشئ مانشستر يونايتد لمنتخب أستراليا، جيمس سكانلون، خطوة جريئة وغير متوقعة من المدرب جراهام أرنولد، حيث تم ضم اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً إلى قائمة “السوكيروز” للمرة الأولى في مسيرته. يأتي هذا الاختيار المفاجئ للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026 ضد لبنان، على الرغم من أن سكانلون لم يشارك بعد في أي مباراة رسمية مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد، مما يثير تساؤلات حول رؤية الجهاز الفني للمنتخب الأسترالي ويُسلط الضوء على موهبة اللاعب الشاب.

جدول المحتويات

من هو جيمس سكانلون؟ جوهرة مانشستر يونايتد القادمة

جيمس سكانلون، المولود عام 2006، هو لاعب خط وسط مهاجم يتمتع بمهارات فنية عالية ورؤية ثاقبة للملعب. انضم إلى أكاديمية مانشستر يونايتد بعد أن أظهر إمكانات كبيرة، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أبرز المواهب في الفئات العمرية للنادي. يلعب حالياً مع فريق يونايتد تحت 18 عاماً، لكنه شارك أيضاً في مباريات مع فريق تحت 21 عاماً، مما يدل على نضجه الكروي السريع وتطور مستواه.

خلال الموسم الحالي، لفت سكانلون الأنظار بأدائه المميز في دوري الشباب الأوروبي، حيث أظهر قدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف في مواجهات قوية ضد فرق أوروبية عريقة. يتميز بقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة، ودقة تمريراته، وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة تحت الضغط، وهي صفات نادراً ما تجتمع في لاعب بهذا العمر الصغير.

أسلوبه في اللعب

يمكن وصف أسلوب لعب سكانلون بأنه يجمع بين الإبداع والانضباط التكتيكي. فهو لا يكتفي بأداء دوره الهجومي، بل يساهم أيضاً في الواجبات الدفاعية، مما يجعله لاعباً متكاملاً يتناسب مع متطلبات كرة القدم الحديثة. ثقته في التعامل مع الكرة وقدرته على اللعب بكلتا القدمين تمنحه أفضلية إضافية، وتجعله خياراً مرناً في خط الوسط.

سر استدعاء ناشئ مانشستر يونايتد لمنتخب أستراليا: رؤية المستقبل

قد يبدو قرار المدرب جراهام أرنولد بضم لاعب لم يشارك مع فريقه الأول غريباً للوهلة الأولى، لكنه يعكس استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تأمين المواهب الشابة ذات الجنسية المزدوجة. أرنولد يرى في سكانلون مشروع نجم مستقبلي لـ المنتخب الأسترالي، ويعتقد أن منحه فرصة التدرب واللعب مع الفريق الأول في هذا السن المبكر سيسرع من عملية تطوره ويضمن ولاءه لأستراليا على المدى الطويل.

صرح أرنولد بأن اختيار سكانلون لم يأت من فراغ، بل بناءً على متابعة دقيقة لأدائه مع أكاديمية مانشستر يونايتد. وأشاد المدرب “بالنضج الكروي” الذي يتمتع به اللاعب وقدرته على التكيف، مشيراً إلى أن هذه الفرصة ستكون تجربة تعليمية لا تقدر بثمن بالنسبة له. إن قرار استدعاء ناشئ مانشستر يونايتد لمنتخب أستراليا هو استثمار في المستقبل يهدف إلى بناء جيل جديد قادر على المنافسة على أعلى المستويات.

من جبل طارق إلى أستراليا: قصة الولاء الدولي

يمتلك جيمس سكانلون قصة فريدة على الصعيد الدولي. فقبل اختياره لتمثيل أستراليا، كان قد ارتدى قميص منتخب جبل طارق في الفئات العمرية. شارك مع منتخب جبل طارق تحت 17 عاماً وتحت 21 عاماً، مما منحه خبرة دولية مبكرة. ومع ذلك، فإن أصول والده الأسترالية منحته فرصة تمثيل “السوكيروز”.

تعتبر هذه الخطوة بمثابة “خطف” للموهبة من قبل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، وهي ممارسة شائعة في كرة القدم العالمية حيث تتنافس الاتحادات على اللاعبين الموهوبين ذوي الأصول المتعددة. بمجرد مشاركة سكانلون في مباراة رسمية مع المنتخب الأسترالي الأول، سيتم “ربطه” دولياً بالبلاد، مما ينهي أي فرصة لتمثيله منتخباً آخر في المستقبل.

ماذا يعني هذا الاستدعاء لمستقبل سكانلون؟

يمثل هذا الاستدعاء نقطة تحول هامة في مسيرة جيمس سكانلون. فالتدرب إلى جانب لاعبين محترفين وخوض تجربة اللعب الدولي على مستوى الكبار سيوفر له دفعة معنوية وخبرة فنية هائلة. كما أن هذا الاهتمام الدولي قد يلفت انتباه مدرب مانشستر يونايتد، إريك تين هاغ، ويسرع من فرصة تصعيده للفريق الأول في “أولد ترافورد”.

من ناحية أخرى، سيضع هذا الاختيار المبكر ضغوطاً إضافية على اللاعب الشاب، حيث ستتجه الأنظار نحوه لمراقبة تطوره. ومع ذلك، فإن الثقة التي منحه إياها الجهاز الفني للمنتخب الأسترالي تشير إلى إيمانهم بقدرته على التعامل مع هذه الضغوط وتحويلها إلى دافع للتألق. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التجربة على مسيرته، لكن المؤكد أن اسم جيمس سكانلون بات الآن على رادار متابعي كرة القدم الأسترالية والإنجليزية على حد سواء.

المصدر: BBC Sport

مقالات ذات صلة