مهندس البرنابيو الجديد يكشف: حل نهائي لمشكلة الضوضاء وأسرار تحقيق الربحية الكاملة

7 نوفمبر 2025 - 7:40 ص

ربحية ملعب البرنابيو الجديد لم تعد مجرد طموح، بل أصبحت واقعًا مخططًا له بعناية فائقة، حيث كشف المهندس المعماري تريستان لوبيز-تشيتشيري، العقل المدبر وراء تصميم ملعب سانتياغو برنابيو المحدث، عن تفاصيل حاسمة تضمن إنهاء “مشكلة الضوضاء” التي أرقت سكان المنطقة المحيطة، وفي الوقت نفسه، وضع خارطة طريق واضحة لجعل الملعب مركزًا ماليًا ضخمًا يعمل على مدار العام.

نهاية “مشكلة الضوضاء” التي أقلقت الجيران

كانت الشكاوى من الضوضاء الناتجة عن الحفلات والفعاليات الكبرى أحد أكبر التحديات التي واجهت مشروع تحديث البرنابيو. إلا أن لوبيز-تشيتشيري أعلن عن حلول هندسية مبتكرة ستضع حداً لهذه المشكلة بشكل نهائي. يعتمد الحل على تقنيات عزل صوتي متطورة مدمجة في السقف القابل للطي والهيكل الخارجي للملعب.

وأوضح المهندس أن التصميم الجديد يخلق ما يشبه “فقاعة صوتية” داخل الملعب، حيث يتم احتواء الصوت وتوجيهه بشكل يمنع تسربه إلى الخارج، مما يضمن إقامة أضخم الفعاليات الموسيقية والرياضية دون إزعاج الأحياء المجاورة. هذا الإنجاز لا يحل مشكلة مجتمعية فحسب، بل يفتح الباب على مصراعيه لجدول فعاليات غير منقطع.

مفاتيح الربحية: كيف سيصبح البرنابيو مصنعًا للأرباح؟

الهدف الأساسي من التجديد لا يقتصر على تحسين تجربة المباريات، بل يهدف إلى تحويل البرنابيو إلى وجهة عالمية متعددة الاستخدامات تدر أرباحًا طوال أيام السنة. وقد لخص المهندس المعماري الاستراتيجية في عدة نقاط رئيسية:

1. العمل على مدار 365 يومًا

أكد لوبيز-تشيتشيري أن “الملعب يجب أن يعمل 365 يومًا في السنة”. لم يعد البرنابيو مخصصًا لمباريات ريال مدريد فقط، بل سيستضيف مؤتمرات دولية، معارض تجارية، حفلات غنائية لأكبر نجوم العالم، وحتى مباريات رياضية أخرى مثل كرة القدم الأمريكية (NFL) وكرة السلة، مما يضمن تدفقًا مستمرًا للإيرادات.

2. تكنولوجيا العشب القابل للسحب

يعتبر نظام العشب القابل للسحب جوهرة التاج في المشروع. هذه التقنية المذهلة تسمح بإخفاء أرضية الملعب العشبية بالكامل في صوانٍ خاصة تحت الأرض، مما يحافظ عليها في حالة مثالية ويوفر أرضية صلبة ومتينة لإقامة أي نوع من الفعاليات دون الإضرار بالعشب. هذا الابتكار هو المفتاح لتنظيم فعاليات متتالية وسريعة.

3. تجربة متكاملة للزوار

سيتحول ملعب سانتياغو برنابيو إلى أكثر من مجرد مكان لمشاهدة المباريات. سيضم المشروع الجديد مناطق تجارية فاخرة، مطاعم عالمية، فندقًا يطل على الملعب، ومتحفًا متطورًا. تهدف هذه الإضافات إلى جذب الزوار والسياح يوميًا، وتحويل الملعب إلى وجهة ترفيهية متكاملة تضاهي أكبر المراكز العالمية.

رؤية معمارية تجمع بين الإرث والمستقبل

في ختام حديثه، شدد لوبيز-تشيتشيري على أن التحدي الأكبر كان تحديث هذا الصرح التاريخي مع الحفاظ على روحه وهويته. التصميم الجديد لا يمحو تاريخ البرنابيو، بل يبني عليه، مقدمًا أيقونة معمارية للمستقبل تجمع بين الجمال البصري، الكفاءة التشغيلية، والاستدامة المالية. بفضل هذه الرؤية، لم يعد البرنابيو مجرد ملعب، بل هو محرك اقتصادي وثقافي لمدينة مدريد بأكملها.

المصدر

MARCA

مقالات ذات صلة