ميلان وبولونيا 2-2: ليلة درامية تضيع فيها ركلتا جزاء وثنائية لوفتوس-تشيك لا تكفي
شهدت ليلة كروية مثيرة تعادل ميلان وبولونيا 2-2 في مباراة مجنونة على ملعب سان سيرو ضمن منافسات الدوري الإيطالي، حيث أهدر الروسونيري ركلتي جزاء وسجل روبن لوفتوس-تشيك ثنائية لم تكن كافية لتحقيق الفوز. كانت المباراة مليئة بالتقلبات الدرامية والأحداث غير المتوقعة التي حبست أنفاس الجماهير حتى صافرة النهاية، ليخرج كل فريق بنقطة واحدة من مواجهة كان يمكن أن تذهب في أي اتجاه.
جدول المحتويات
- بداية متوازنة وهدف مفاجئ من زيركزي
- إهدار الفرص وركلات الجزاء الضائعة: قصة الشوط الأول
- لوفتوس-تشيك يعيد الأمل للروسونيري
- سيناريو مجنون في الدقائق الأخيرة يفرض التعادل
- ماذا يعني تعادل ميلان وبولونيا 2-2 لكلا الفريقين؟
بداية متوازنة وهدف مفاجئ من زيركزي
بدأت المباراة بسيطرة نسبية من جانب نادي ميلان الذي سعى لفرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى، معتمداً على تحركات رافائيل لياو وكريستيان بوليسيتش على الأطراف. ومع ذلك، أظهر فريق بولونيا، تحت قيادة المدرب تياغو موتا، تنظيماً دفاعياً عالياً وقدرة على شن هجمات مرتدة خطيرة. على عكس سير اللعب، تمكن بولونيا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 29 عن طريق مهاجمه المتألق جوشوا زيركزي، الذي استغل تمريرة متقنة ليضع الكرة في شباك الحارس مايك ماينان، معطياً فريقه تقدماً ثميناً في قلب سان سيرو.
إهدار الفرص وركلات الجزاء الضائعة: قصة الشوط الأول
لم يتأخر رد فعل ميلان كثيراً، حيث كثف الفريق من ضغطه الهجومي بحثاً عن هدف التعادل. وفي الدقيقة 42، حصل ميلان على فرصة ذهبية للعودة في النتيجة بعد احتساب ركلة جزاء لصالحه. تقدم المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو لتسديدها، لكن الحارس لوكاس سكوروبسكي تألق وتصدى للكرة ببراعة، مضيعاً على الروسونيري فرصة تعديل الكفة قبل نهاية الشوط الأول. كان هذا الإهدار بمثابة صدمة للجماهير وبداية لليلة غريبة على مستوى ركلات الجزاء.
لوفتوس-تشيك يعيد الأمل للروسونيري
مع بداية الشوط الثاني، أظهر ميلان إصراراً كبيراً على تغيير الواقع، ونجح في تحقيق مراده سريعاً. في الدقيقة 45، تمكن لاعب الوسط الإنجليزي روبن لوفتوس-تشيك من تسجيل هدف التعادل بعد متابعة رائعة لعرضية من دافيد كالابريا، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويشعل حماس المدرجات. استمر ضغط ميلان، ولكن الحظ عانده مجدداً في الدقيقة 74 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية للفريق. هذه المرة، تقدم الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز للتسديد، لكن كرته ارتطمت بالقائم الأيسر وضاعت فرصة التقدم بشكل لا يصدق.
سيناريو مجنون في الدقائق الأخيرة يفرض التعادل
رغم إهدار ركلتي جزاء، بدا أن ميلان في طريقه لخطف النقاط الثلاث عندما عاد لوفتوس-تشيك ليسجل هدفه الشخصي الثاني وهدف التقدم لفريقه في الدقيقة 83 برأسية متقنة. سادت أجواء من الفرح في سان سيرو، معتقدين أن المباراة قد حُسمت. لكن الدراما لم تنتهِ عند هذا الحد، ففي الدقيقة 90+2، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح بولونيا بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR). تقدم ريكاردو أورسوليني وسددها بنجاح في الشباك، ليخطف نقطة ثمينة لفريقه في الوقت القاتل ويعلن عن نتيجة تعادل ميلان وبولونيا 2-2 في واحدة من أكثر مباريات الدوري الإيطالي إثارة هذا الموسم.
ماذا يعني تعادل ميلان وبولونيا 2-2 لكلا الفريقين؟
يمثل هذا التعادل خيبة أمل كبيرة لميلان الذي أهدر فرصة تقليص الفارق مع المتصدرين يوفنتوس وإنتر ميلان. إضاعة ركلتي جزاء في مباراة واحدة كلف الفريق نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على لقب “السكوديتو”. أما بالنسبة لبولونيا، فتعتبر هذه النقطة بمثابة فوز معنوي كبير، حيث أظهر الفريق شخصية قوية وعاد من ملعب صعب بنتيجة إيجابية تعزز من موقعه في جدول الترتيب وتؤكد على أنه خصم لا يستهان به هذا الموسم. بلا شك، ستبقى نتيجة تعادل ميلان وبولونيا 2-2 عالقة في الأذهان كدليل على أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق أحياناً.
المصدر: Gazzetta dello Sport
تعليقات الزوار ( 0 )